بالتفصيل.. ما قصة “الاحتيال” في عملية فرز الأصوات بإسطنبول؟

ADNAN2 أبريل 2019آخر تحديث : الثلاثاء 2 أبريل 2019 - 10:53 مساءً
بالتفصيل.. ما قصة “الاحتيال” في عملية فرز الأصوات بإسطنبول؟

تركيا بالعربي

تم تسجيل عمليات تزوير خلال فرز الأصوات، ساهمت في التأثير بشكل كبير على خفض أصوات حزب العدالة والتنمية لا سيما في إسطنبول.

أسفرت عمليات تزوير واحتيال من قبل بعض المسؤولين عن فرز أصوات الناخبين والقائمين على صناديق الاقتراع، عن نقص حاد في نسبة المصوّتين لصالح حزب العدالة والتنمية لا سيما في العاصمة أنقرة، ومدينة إسطنبول.

عملية التزوير “المنظّمة” ذهبت بالكثير من أصوات الناخبين التي كانت لصالح حزب العدالة والتنمية، لتجعلها تحت خانة حزب الشعب الجمهوري المعارض أكبر أحزاب المعارضة، والذي أعلن فوزه في رئاسة بلديات أنقرة، إسطنبول، إزمير التي تعتبر أكبر وأهم 3 مدن في عموم تركيا.

إعلان

من ناحية أخرى، تم تسجيل أكثر من 319 ألف صوت على أنها لاغية، الشيء الذي ألقى بظلاله أيضًا على تراجع “العدالة والتنمية”، في صورة بدت غير مفهومة أبدًا لارتفاع نسبة الأصوات الملغية، والتي كثير منها كانت ستذهب لصالح العدالة والتنمية!.

مخالفات بشكل متعمّد

وفي السياق ذاته، صرّح نائب رئيس الشؤون الانتخابية التابع للعدالة والتنمية في مدينة إسطنبول، علي إحسان ياووز، أنّ الأصوات الملغية خرج معظمها من مناطق محسوبة على العدالة والتنمية، أو تلك التي يحظى بشعبية كبيرة فيها.

إعلان

وأضاف ياووز قائلًا “نحن أمام مخالفات بشكل متعمد للغاية، لقد قمنا بمقارنة بين نتائج صناديق الاقتراع وجداول فرز الأصوات، وبالمقارنة في 309 صندوق فقط، عثرنا على 17 ألف و410 صوتًا تم حسابها لصالح الشعب الجمهوري وأحزاب أخرى، بينما هي أصلًا كانت لحزبنا”.

مؤكدًا على متابعة عمليات التدقيق والتحرّي، حتى يتم الكشف بالكامل عن أي عملية مخالفة وغش تمت خلال عمليات فرز الأصوات.

إعلان

أصوات تبخرت

بدورها رصدت صحيفة يني شفق، التي اطلعت على بعض جداول فرز الأصوات بمدينة إسطنبول، إلى وجود آلاف من الأصوات التي تبخرت أو ذهبت “غشًّا” من العدالة والتنمية لصالح الشعب الجمهوري.

على سبيل المثال، رصدت “يني شفق” “تبخّر” 2837 صوتًا كانت لصالح مرشح العدالة والتنمية بن علي يلدريم، في منطقة إسنيورت إحدى أكبر مناطق إسطنبول، ليتم حسابها لصالح أكرم إمام اوغلو مرشح الشعب الجمهوري.

يجدر بالذكر أنّ سباقًا محتدمًا جرى بين العدالة والتنمية (الحاكم)، والشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) على رئاسة بلدية العاصمة أنقرة، ومدينة إسطنبول أكبر مدينة تركية، خلال الانتخابات المحلية الأحد الماضي 1 مارس/آذار.

ومع فتح أكثر من 95% من صناديق الاقتراع كانت النتائج تشير إلى فوز بن علي يلدريم، مرشح العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول، إلا أنه مع صباح اليوم التالي بدأت النتائج تشير إلى اكتساح أكرم إمام أوغلو مرشح الشعب الجمهوري للغالبية بفارق قرابة 35 ألف صوت مع منافسه يلدريم.

ومع فرز الأصوات، أشار العدالة والتنمية إلى وجود عمليات تزوير ومخالفات تمّت خلال عمليات الفرز. ولا تزال لجنة الانتخابات العليا التركية تنتظر كامل الاعتراضات من جميع الأحزاب حتى تقوم بدورها في التحري بشكل أكبر، ومن ثمّ الإعلان عن النتيجة النهائية التي إلى الآن ليست محسومة في مدينة إسطنبول.

المصدر: يني شفق

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.