يعد جبل “بابا داغ” بولاية موغلا التركية، من أفضل المقاصد العالمية لممارسة رياضة الطيران الشراعي (الباراشوت)، مع ارتفاعه، وإطلالته الخلابة الساحرة على البحر الميت وطقسه غير المتقلب.
يقصد جبل بابا داغ كل عام آلاف السياح من داخل البلاد وخارجها، من هواة المغامرة، فالدقائق التي يقضيها المغامر في كبد السماء مليئة بالأدرينالين.
وتحت أقدام المغامر ترتسم صورة من أجمل المناظر الطبيعية في العالم لتمازج جبال موغلا الخضراء وساحل البحر الميت وزرقة مياه البحر الساحرة.
وفي حديث للأناضول، قال الطيار والمشرف على رحلات الطيران الشراعي، محمد سلجوق أوغلو: “على مدار عشر سنوات أجريت العديد من التدريبات في مختلف الظروف الجوية، من جبال نيبال وصولا إلى جبال ولايات أضنة ومرسين وهطاي وأنطاليا التركية.”
وأضاف أن تجربة الطيران فوق البحر الميت مختلفة تماما عن مغامراته السابقة، مضيفا: “بعد مغادرتك لجبل “بابا داغ، ومن ارتفاع ألفي متر، يطالعك منظر رائع جدا، للبحر الميت وزرقة المياه وخضرة الجبال، من أجل هذا يرجح السياح هذه المنطقة لمغامراتهم”.
ومضى قائلا: “المغامرة تستمر لمدة نصف ساعة تقريبا تبقى خلالها معلقا في السماء ، يعيش معها السائح تجربة لا تنسى مدى الحياة، من خلال الحركات والالتفافات التي يجريها الطيار في السماء، والاستمتاع بالمناظر الخلابة في الأسفل.
وأشار سلجوق إلى أنّ اكتشاف الجمال الحقيقي للبحر الميت، لا يتم بزيارته من الأرض فحسب بل مشاهدته من خلال “نظرة الطائر” من السماء.
وتابع قائلا : “عندما أسأل السياح عن تجربتهم يقولون لي دائما، نفس الجواب، بأنهم سيعاودون الكرة مرة أخرى، والسبب هو متعة المغامرة والمناظر الخلابة”.
ومن جانب آخر، أكد السائح عبد شتين في حديثه للأناضول، بأنّ تجربته الأولى في الطيران الشراعي كانت رائعة جدا.
وأضاف: “على كل إنسان أن يعيش تجربة القفز بالباراشوت مرة واحدة على الأقل، بقينا في السماء 30 دقيقة، لم أحس بها انتهت سريعا وكأني طرت لمدة خمس دقائق فقط، بسبب المناظر الساحرة في الأسفل، كانت رائعة جدا”.
أما السائحة الصينية هيدي دو، (23عاما) فأشارت إلى أن مغامرتها كانت الأولى في الطيران بالباراشوت، معربة عن سعادتها البالغة.
وقالت هيدي: التحليق كان رائعا جدا، شاهدت كل درجات اللون الأزرق في مياه البحر تحتي”.
وأضافت: “البحر الميت ساحر جدا، وسأحكي عن مغامرتي الجميلة هذه لأصدقائي في الصين”.
وتعتبر منطقتي “فتحية” و”البحر الميت” في موغلا من أهم مراكز أنشطة الطيران الشراعي على مستوى العالم، حيث تمتلك الولاية 102 شاطئ حائز على جائزة “العلم الأزرق” التي تمنحها “مؤسسة التعليم البيئي”، ومقرها بريطانيا.
وبحسب إحصائيات رسمية، تستقبل “موغلا” أكثر من 3 ملايين سائح من داخل تركيا وخارجها على مدار العام.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=48296