وكذب الإعلام النظامي عبر تصريحات والد عمران “أبو علي”، تصريحات رأس النظام بشار الأسد الذي قال في مقابلة مع التلفزيون السويسري، إن صورة الطفل عمران الذي أنقذه عناصر الدفاع المدني السوري المعروف بـ”الخوذ البيضاء”، من تحت الأنقاض بعد قصف جوي نظامي، “ليست حقيقية”.
مقابلة والد عمران مع إعلام النظام
وخلال المقابلة، أخرج مذيع التلفزيون السويسري صورة من جيبه للطفل عمران، قائلا: “هذا الطفل أصبح رمزا للحرب، وأعتقد أنك شاهدت صورته، اسمه عمران، عمره 5 أعوام، تغطيه الدماء، هل هناك أي شيء تود ان تقوله لعمران وعائلته؟”.
إعلان
ورد الأسد: “بالطبع رأيتها. ولكن يوجد شيء أود ان أقوله لك أولا، أريدك أن تذهب إلى الإنترنت بعد الحوار لتشاهد نفس الطفل وشقيقته يتم إنقاذهما من قبل من يصفهم الغرب بالخوذ البيضاء وهم قناع للنصرة في حلب، فقد تم إنقاذهما مرتين في حادثين مختلفين كجزء من الدعاية للخوذ البيضاء، وكلاهما ليس حقيقيا، يمكن التلاعب بها، وهذه الصورة تم التلاعب بها، وسأرسل إليك الصورتين، وهما أيضا على الإنترنت، لترى أن هذه الصورة زائفة وليست حقيقية”.
بشار الأسد يقول إن صورة عمران مفبركة
إعلان
وفي اللقاءات التي أجرتها عدة وسائل إعلام موالية مع والد عمران دقنيش، يوم أمس الاثنين، قال الوالد إن إصابة عمران صحيحة، ولكن لم يكن هناك قصف جوي، بل حدث انفجار لم يعرف ما هو، وأن المسلحين والإعلاميين التابعين لهم، إلى جانب عدد من الدول، عرضوا عليه إغراءات ومساعدات، من أجل التصريح والإساءة للجيش، على حد تعبيره.
وكانت عائلة عمران رفضت الإدلاء بتصريحات عقب القصف الذي أدى لإصابة عمران، وتداول ناشطون معارضون في حلب حينها أنباء تفيد بأن العائلة “موالية” للنظام ولا تريد التصرح، وذهب بعضهم للقول إن الأب “خائف” ولا يريد الخوض بهذه الأمور.
إعلان
أسماء الأسد تكذب تصريحات زوجها
ولا يمكن الجزم ما إذا كانت التصريحات التي أدلى بها والد عمران نابعة عن تأييده للنظام، أو أنه مجبر على الإدلاء بها شأنه شأن كل من يستضاف عبر مفارز الإعلام النظامية.
ولم يكن الأب أول من كذب تصريحات بشار الأسد، حيث سبقه لذلك زوجة بشار “أسماء”، إذ قالت لقناة روسيا اليوم: “لماذا لم يحظَ مصير أطفال الزهراء بالتغطية الإعلامية نفسها التي حظيت بها مآسي الطفلين إيلان وعمران؟ (حيث إيلان هو إيلان الكردي صاحب الصورة الأخرى الشهيرة من العام الماضي الذي جرفت جثته أمواج المتوسط إلى سواحل تركيا)”، وسلمت أسماء بتصريحها أن ما حصل لعمران مأساة، في الوقت الذي أنكر زوجها ذلك.
الإعلامي موسى العمر يرد على ادعاءات إعلام النظام
وكانت عائلة عمران إلى جانب غيرها من العائلات في حلب المحاصرة، تعرضت لقصف جوي نظامي في الثامن عشر من آب 2016، وأنقذ الدفاع المدني الطفل عمران، من جملة من أنقذهم.
وانتشرت صورة عمران، الطفل الحزين الهادئ الملطخ بالدماء، على نحو واسع، وأصبحت رمزاً عالمياً لإجرام بشار الأسد وجيشه.
وتسبب القصف بإصابة شقيق عمران “علي”، ليتم الإعلان عن وفاته في المستشفى بعد بضعة أيام.
استشهاد شقيق عمران جراء القصف
ومع دخول شهر رمضان، نشرت شركة “زين” الخليجية المعروفة للاتصالات، إعلاناً يغني فيه حسين الجسمي، بهدف مكافحة الإرهاب، وتعرية جرائم “داعش”، واستخدمت صورة عمران للدلالة على ذلك، ما عرضها لموجة سخط كبيرة، وحملات منددة ترفض الكذب والتضليل الذي قامت به على حساب دماء السوريين الذين يقتلهم بشار الأسد.
إعلان
وينضم عمران إلى قائمة طويلة (طل الملوحي – روان قداح – أحمد بياسي – سارة العلو – حازم حريري – الشيخ أحمد الصياصنة – ليندا عطا الله – المقدم حسين الهرموش – آلاء مورللي – شعبان حميدة – زينب الحصني …) من الدجل الإعلامي النظامي الذي حول بطريقة لا يستسيغها سوى من ما زال مقتنعاً أن سوريا “دولة ذات سيادة” وبشار الأسد “رئيس”، ومزارع شبيحته “مؤسسات”، ومفارزه المخابراتية “وسائل إعلام”، وصور القصف والتعذيب وضحايا السجون “فبركات”.
إعلان
إعلان
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=16364