أدى ظهور تلك الفتاة بحجابها في أحد الأفلام إلى حالة من الرعب داخل المجتمع الفرنسي، مما حدا بوزير الداخلية الفرنسي نفسه إلى مهاجمتها.
إنها مريم بوجيتو، الطالبة الفرنسية ورئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا بجامعة السوربون، والتي وجهت لها انتقادات حادة من وزارء وسياسيين فرنسيين بعد ظهورها في فيلم وثائقي، بحسب “بي.بي.سي” عربي
ويتحدث الفيلم الوثائقي عن احتجاج الطلبة على إصلاحات التعليم، التي اقترحها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وظهرت فيه وهي ترتدي حجابها،.
وقد وجهت “بوجيتو” انتقادات لهؤلاء السياسيين والوزراء الذين قالوا بأنها ترتدي الحجاب كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية، بأن قالت أن كل ذلك “مزاعم محزنة”.
وأضافت الطالبة على موقع “بازفيد نيوز” الإخباري، “إنها عقيدتي، حجابي ليست له وظيفة سياسية”.
وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، قد انتقد شخصيًّا ظهور “بوجيتو” في لقاء تلفزيوني وهي ترتدي الحجاب.
كما قالت مارلين شيابا، وزيرة الدولة المكلفة بالمساواة بين الرجال والنساء، إن الأمر يعد “شكلًا من أشكال الترويج للإسلام السياسي”.
مضيفة أن اتحاد الطلبة “أوناف” ينبغي أن “يخبرنا عن القيم التي يرغب في ترويجها، بوضوح ودقة”.
وأصبحت فرنسا في عام 2011 أول دولة أوروبية تحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، في حين بات الحجاب الذي يكشف الوجه مع تغطية الرأس واليدين، قانونيًّا.
ويحظر على المرأة، فرنسية أو أجنبية، مغادرة منزلها وهي تخفي وجهها بارتداء النقاب وإلا تعرضت لخطر دفع غرامة.
وقال الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الذي فرضت إدارته الحظر، إن الحجاب يظلم المرأة وهو “غير مرغوب” في فرنسا.
ويعيش في فرنسا نحو خمسة ملايين مسلم، أكبر أقلية مسلمة في دول غرب أوروبا، لكن يعتقد أن نحو ألفي سيدة ترتدي النقاب.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=55012