رفضت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، فكرة منح الأكراد السوريين قدرا من الحكم الذاتي قائلة إن مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تقسيم البلاد.
وعندما سئلت، الثلاثاء، عما إذا كانت دمشق مستعدة لعمل اتفاق يمنح الأكراد قدرا من الحكم الذاتي رفضت بثينة شعبان بشدة الاقتراح.
وقالت لرويترز على هامش مؤتمر بشأن الشرق الأوسط في موسكو ينظمه نادي فالداي للنقاش: “الحكم الذاتي يعني تقسيم سوريا. ليس لدينا أي سبيل لتقسيم سوريا”.
وأضافت: “سوريا دولة تستوعب الجميع، وأدعت أن كل الناس سواسية أمام القانون السوري وأمام الدستور السوري على حد تعبيرها”، ووصفت الأكراد بأنهم “جزء ثمين ومهم للغاية من الشعب السوري”.
إعلان
وتأتي تصريحاتها بعد أن عبر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، عن تفاؤله الشهر الماضي إزاء الحوار مع الجماعات الكردية، وتشير إلى أن الأكراد سيواجهون صعوبات شديدة للحصول على تنازلات من دمشق التي تقول إنها ترغب في استعادة كل شبر من الأراضي التي فقدتها خلال الحرب المستمرة منذ 8 أعوام.
وكانت مستشارة الأسد تجلس إلى جانب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في المؤتمر وأثنت بشدة على موسكو لتدخلها في سوريا، لكنها انتقدت بشدة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وفكرته المتعلقة بإقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا.
وقالت بثينة شعبان إن الفكرة تنطوي على استيلاء غير مشروع على أراض، مضيفة: “تركيا لديها طموح جديد لاحتلال أراضي الآخرين وأعتقد أننا نواجه أردوغان الذي يحلم بالإمبراطورية العثمانية” على حد زعمها.
إعلان
وأضافت: “لكن لا أعتقد أن بمقدوره ذلك لأن شعبنا موجود هناك للدفاع عن أرضنا” على حسب قولها.
وقالت “شعبان” للصحفيين: “إن الأصدقاء الروس يطمئنوننا دائماً بأن اتفاقات أستانا سيتم تنفيذها آجلاً أم عاجلاً، وأن الجانب التركي سينسحب من سوريا بأقرب وقت” على حد زعمها.
إعلان
المصدر: تركيا بالعربي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=89311