منحت تركيا المؤرخ المصري “محمد حرب” (1941)، جائزة “نجيب فاضل للثقافة”، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، في حفل توزيع جوائز لكبار المصدّرين الأتراك، في مركز لطفي قردار للمؤتمرات والمعارض، بمدينة إسطنبول.
وتم تقديم جوائز “نجيب فاضل” والتي تنظم كل عام بهدف الحفاظ على الميراث المعنوي والثقافي للشاعر والكاتب التركي نجيب فاضل كيصاكوريك.
وتم تقديم جوائز هذا العام في دورتها الرابعة، وعددها خمسة، مع اضافة ” جائزة نجيب فاضل للثقافة والفنون الدولية “، وبهذا ارتفعت عدد الجوائز المقدمة إلى ستة.
وقال حرب للأناضول، إن “حصولي على الجائزة جاء بعد رحلة طويلة لي في إثراء المكتبة العربية من خلال ترجمة الكتب التركية”.
وأضاف “كانت علاقتي بنجيب فاضل علاقة قوية جداً، وكنت جريئا في التعامل معه عن قرب”.
وأشار إلى أن “أشهر مسرحية اشتهرت في تكوين السياسيين المعاصرين هي مسرحية خلق إنسان، وهذه المسرحية ترجمتها إلى العربية وإلى محاولة تطبيقها كثيراً، حتى أن مطابع الدولة في مصر قامت بطباعتها مرتين”.
ومحمد حرب؛ بروفيسور متخصص في التاريخ العثماني بجامعة “صباح الدين زعيم” (خاصة) بإسطنبول، وكما بصم التاريخ العثماني مسيرته الأكاديمية، شكّلت تركيا محطة فاصلة في مساره، بل كانت – ولا تزال – أحد قطبي رحلة نجاحه المتأرجحة بين ضفتي نهر النيل والبوسفور.
رحلة أكاديمية طويلة جرت وراءها نحو 50 عامًا، تنقل فيها حرب بين تركيا وعدد من البلدان العربية، وألّف نحو 45 كتابا وثقت التاريخ العثماني، باللغتين العربية والتركية.
لم يقتصر مساره على الكتابة فحسب، وإنما ساهم في إثراء المكتبات العربية بمؤلفات تركية نقلها من لغتها الأم إلى العربية، بعد ترجمة العديد منها، لاسيما كتب نجيب فاضل.
كتب وألّف ووثق وألقى محاضرات، استعرض خلالها حقائق تاريخية دافعت عن العثمانيين بوجه الافتراءات التي طالتهم من الشرق تارة، ومن قبل كتاب أوروبيين تارة أخرى.
وولد حرب عام 1941 في مدينة حلوان جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، وتخرّج عام 1962، من قسم اللغات الشرقية في جامعة عين شمس.
حصل على ماجستير بالأدب التركي من جامعة القاهرة عام 1969، والتحق عام 1973 لدراسة الدكتورة في قوانين الدولة العثمانية، بجامعة إسطنبول.
الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=80944