تعد بحيرة الملح الواقعة عند تقاطع ولايات أقسراي وقونيا وأنقرة، أكبر مستعمرة لطيور الفلامينغو في حوض البحر الأبيض المتوسط.
كما أنها تلقب بـ”جنة الطيور”، لاحتوائها على أنواع عديدة منها.
وبفضل ما تحتويه بحيرة الملح من طبيعة خلابة بكر، وأنواع مختلفة من الطيور، وأصناف كثيرة من الأعشاب البرية الخاصة بالمنطقة، أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو”، ضمن اللائحة المؤقتة للتراث العالمي العام 2013.
وفي حديث مع مراسل الأناضول، قال مصطفى دوغان، مدير الثقافة والسياحة في ولاية أقسراي، وسط تركيا، إن البحيرة من أجمل المناطق الطبيعية السياحية في البلاد.
إعلان
وأشار إلى أن البحيرة تقع وسط سهول الأناضول، وتعتبر جنة للطيور، حيث تتضمن مستعمرات لطيور الفلامينغو والبوم.
ولفت إلى أهمية البحيرة بالنسبة لطيور الفلامينغو على وجه الخصوص، إذ تعد من كبرى مناطق التفريخ الخاصة بها.
ويوضح دوغان، في هذا الشأن أن بحيرة الملح تحتضن أكبر مستعمرة لطيور الفلامينغو في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تهاجر إليها عشرات آلاف الطيور، وتفرّخ آلاف الطيور سنويا.
إعلان
وترقد آلاف الإناث منها على البيض في منطقة إسكيل التابعة لولاية أقسراي على وجه الخصوص.
وأضاف أن البحيرة صُنفت كمنطقة محمية طبيعية خاصة، وأنها تتضمن مستعمرة لطيور البوم، فضلا عن كونها نقطة التقاء الكثير من أنواع الطيور الأخرى المهاجرة.
إعلان
وأردف أن بحيرة الملح ومحيطها تحتوي على أنواع كثيرة من الأعشاب والنباتات الخاصة بالمنطقة، إلى جانب الكثير من الحيوانات البرية.
وأفاد بأن الإقبال السياحي على البحيرة ازداد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبحت جزءًا من جولات منطقة كابادوكيا.
ويمكن للسياح فيها ممارسة أنشطة مختلفة مثل رحلات المشي، والجري، ومراقبة الأنواع المختلفة من الطيور، فضلا عن التقاط الصور الطبيعية.
وقال، في هذا الصدد، سنة بعد أخرى يزداد إقبال الزوار على البحيرة بفضل مزاياها السياحية، حيث يزورها السياح القادمون إلى منطقة كابادوكيا، ويشاركون في رحلات المشي.
كما تلفت البحيرة أنظار المخرجين والمنتجين بفضل طبيعتها الرائعة، إذ تتلون مياهها باللون الأزرق الجليدي في الشتاء، والأبيض الناصع في الصيف، ما جعلها تصبح مسرحا لتصوير الكثير من الأفلام والأغاني خلال السنوات الأخيرة، وفق مدير الثقافة والسياحة في ولاية أقسراي.
ويؤكد دوغان أن البحيرة تعتبر من أهم مصادر إنتاج الملح حول العالم، إذ يتم تصديره إلى دول كثيرة، بفضل إنتاجه بشكل طبيعي وتمتعه بمستويات جودة عالية.
ويشدد على ضرورة حماية بحيرة الملح، بالقول إن التغير المناخي حول العالم يؤثر في البحيرة أيضا، ولذلك من الضروري أن تُدرج في اللائحة الدائمة للتراث العالمي، بهدف زيادة شهرتها حول العالم، والعمل على حمايتها، من جهة أخرى.
وطائر الفلامنغو (النُّحام) هو أحد الطيور الكبيرة الحجم، التي تتمتع برقبة طويلة وساقين طويلين، ويتميز باللون الوردي المائل للحمرة والذي يجعله أحد أجمل الطيور في العالم.