دفع تجمد سطح بحيرة “جيلدير” في ولاية “قارس” شرقي تركيا، لوقوعها في منطقة مرتفعة وباردة، أعدادا متزايدة من السياح الأتراك والأجانب إلى زيارتها للاستمتاع بالمشي على الجليد واللعب بكرات الثلج.
ويفضل كثيرون الذهاب إلى “قارس” مستقلين قطار “الشرق إكسبرس” الذي ينطلق من العاصمة أنقرة في رحلة تستغرق 14 ساعة، تتيح للركاب التمتع بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة خلال الرحلة.
وأصبح قطار “الشرق إكسبرس” يحظى بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، نتيجة نشر مستخدميه صورا رائعة لرحلاتهم على حساباتهم، ويذهب كثيرون من محبي التجول من إزمير وإسطنبول والولايات المجاورة إلى أنقرة ومن هناك يستقلون القطار إلى الشرق.
ويمر القطار عبر ولايات قريق قلعة، وقيصري، وسيواس، وإرزنجان، قبل أن يصل إلى “قارس” وجهته النهائية، وهو من بين أقدم خطوط القطار المستمرة في العمل بتركيا.
إعلان
ولا يمكن لزوار قارس أن يمروا عليها دون زيارة بحيرة “جيلدير” التي تقع على ارتفاع 1959 مترا فوق سطح البحر، وتمتد على مساحة 123 كيلومترا مربعا لتكون ثاني أكبر بحيرة بمنطقة شرق الأناضول.
ومع تجمد سطح البحيرة بشكل كامل بسبب برودة الجو في تلك المنطقة المرتفعة، يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي على الجليد، أو ركوب الزلاجات التي تجرها الخيول، أو قضاء وقت ممتع في اللعب بكرات الثلج.
المغني التركي براق كوت، الذي صادفته الأناضول خلال زيارته للبحيرة، أعرب عن سعادته الكبيرة لوجوده في “قارس” وزيارته للبحيرة المتجمدة، قائلا: “وجودنا وسط هذه الطبيعة الخلابة ومع أهالي المنطقة الودودين يشعرنا بسعادة بالغة”.
إعلان
وأضاف كوت: “هذا المكان رائع جدا، ركبت لأول مرة في حياتي زلاجة تجرها الخيول. أدعو جميع أصدقائي للقدوم إلى هنا، قارس تنتظر جميع محبي الطبيعة والتزلج والرياضات الشتوية”.
ويرافق المغني التركي في رحلته إلى البحيرة رجل الأعمال غولتكين غوفانصوي، الذي أشار إلى العدد الكبير لزوار البحيرة من الأتراك والأجانب، داعيا بصفته من أهالي “قارس” لضرورة استقبال جميع الزوار بشكل جيد وإحسان ضيافتهم.
إعلان
وبدت السعادة على وجه هارون توكصوي القادم من ولاية “زونغولداك” على البحر الأسود، وهو يتجول فوق سطح البحيرة المتجمد، وقال للأناضول: “هذه المرة الأولى التي آتي فيها إلى هنا، المنظر رائع جدا، والجميع يستمتعون، بالرغم من أننا محاطون بالثلج إلا أن الجو دافئ”.
وتحدث حسين أطا يلماز عن تجربته الأولى للمشي فوق بحيرة متجمدة قائلا، إنها “رائعة”. وجاء حسين وأصدقائه من إزمير غربي تركيا، حيث استقلوا الطائرة إلى أنقرة ومن ثم قطار “الشرق إكسبرس” إلى “قارس”، واستمتعوا بالتزلج واللعب بكرات الثلج فوق البحيرة.
الطالبة إجا كوكطاش هي الأخرى وصلت إلى قارس بعد رحلة استغرقت 24 ساعة في قطار “الشرق إكسبرس”، وعبرت عن مشاعرها قائلة “جئنا من أقصى غرب تركيا إلى أقصى شرقها، لقد قرأت كثيرا عن قارس قبل أن آتي لكنني فوجئت بجمالها الأخاذ”.