اعتبر المُعارِض ورئيس المجلس الوطني السوري سابقاً “برهان غليون” أن الإعلان الأمريكي عن الانسحاب من شرق الفرات يهدف إلى تجنُّب إغضاب تركيا أكثر ودفعها للتخلي عن تحالُفها مع الغرب لصالح روسيا، مُستبعِداً أن يكون الانسحاب كاملاً وحقيقياً.
وقال “غليون” في تدوينة على موقعه الرسمي: إن الغاية من الخطوة اﻷمريكية هي “على الأغلب حلّ النزاع بين واشنطن وأنقرة وعدم ترك الأخيرة تتخلى عن الغرب وتتجه نحو روسيا” حيث سيسمح لتركيا بحرية الحركة في الشريط الحدودي ويُعفِي واشنطن من مسؤوليتها تجاه حماية الميليشيات الموالية لها.
وربط المُعارِض السوري بين اﻹعلان اﻷمريكي وبين المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره “دونالد ترامب” منذ يومين وصفقة منظومة باتريوت المضادة للصواريخ والطائرات “ربما بديلاً لمنظومة إس-400 الروسية”.
وفي الوقت نفسه استبعد “غليون” تماماً أن تتخلى واشنطن عن قواعدها العسكرية، مؤكِّداً أن انسحابها لن يتجاوز رحيل بعض القوات المحدودة العدد، التي تستطيع واشنطن أن تستبدلها في المستقبل بقوات أخرى، مُذكِّراً بإعلانات سابقة مماثلة لم تخرج عن إطار المناورة السياسية.
وكان ترامب قد أعلن نهاية شهر آذار/ مارس الماضي انسحاب القوات اﻷمريكية من سوريا “قريباً” إلا أن ذلك لم يحدث، فيما قامت دول الخليج العربي بدفع مئات ملايين الدولارات بعد مطالبته لها بضرورة دَفْع “فاتورة البقاء”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=80655