أعلنت بريطانيا عن تجميد ملايين الجنيهات من أموال المساعدات الخارجية التي يتم منحها لشركة “آدم سميث” الدولية، والتي تتعاقد معها الحكومة البريطانية لتنفيذ مشاريع في المناطق السورية المحررة. وتأتي هذه الخطوة بعد ادعاءات من شبكة “بي بي سي” أن هذه الأموال تصب في جيوب الجماعات الجهادية في سورية.
وصرحت وزارة الخارجية البريطانية، مساء الأحد، أنها جمدت أموال برنامج “العدالة وأمن المجتمع” المعروف اختصاراً بـ”أجاكس”، والذي يدعم الشرطة السورية الحرة العاملة في المناطق المحررة من سيطرة نظام بشار الأسد. ووجهت “بي بي سي” اتهامات للشرطة الحرة بالتعامل مع الحركات الجهادية في حوادث تشمل حالات فساد وخروقاً لحقوق الإنسان.
وتتلقى الشرطة الحرة الدعم من شركة “آدم سميث” الدولية منذ عام 2014، عن طريق مساعدات تأتي من ست دول مانحة، وهي بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وهولندا وكندا وألمانيا والدنمارك. ويدعم هذا البرنامج الشرطة المحلية التي تقوم بضبط الأمن المجتمعي، إلا أن “بي بي سي” تتهم الشرطة بتسليم الأموال نقداً إلى حركة نور الدين زنكي.
كما يدعي برنامج “الجهاديون الذين تمولونهم” الذي ستعرضه القناة، مساء اليوم، أن “جبهة فتح الشام”، أو “جبهة النصرة” سابقاً، قامت باختيار ضباط الشرطة العاملين في محطتين للشرطة الحرة في إدلب. كما تزعم أيضاً وجود عناصر شرطة متوفين على قوائم الرواتب التي تدفعها “آدم سميث”.
إعلان
كما تذكر “بي بي سي” أنها حصلت على وثائق من شركة “آدم سميث” تفيد وجود محطة شرطة في محافظة إدلب توظف 57 شرطياً، وعند زيارتها من قبل موظفي الشرطة تبين خلوها من أي عنصر شرطي.
من جهتها نفت “آدم سميث” ادعاءات “بي بي سي” كلياً، حيث قال متحدث باسمها “ندير أموال دافعي الضرائب بكفاءة عالية لمواجهة الإرهاب، وجلب الأمن للمجتمعات السورية وتجنب المخاطر الكبرى التي تنجم عن العمل في منطقة حرب”.
شاهد بالفيديو: “الشرطة الحرة” في مدينة الأتارب بحلب تنهي دورة تدريبية
إعلان