أقدّمت “مخابرات الأسد” على اعتقال مجموعة من النساء في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في خرقٍ جديدٍ لاتفاق المصالحة المبرم مع فصائل المنطقة برعاية روسيا.
وأفادت مصادر إعلامية، بأن الأفرع الأمنية التابعة للنظام اعتقلت، أمس الأحد، أربع نساء من مدينة عربين في القسم الغربي من الغوطة الشرقية بدمشق واقتادتهم إلى جهةٍ مجهولة، وذلك على خلفية إجراء مكالمات هاتفية مع أقاربهن المُهجَّرين قسرًا إلى الشمال السوري.
واعتقلت الأجهزة الأمنية قبل ذلك سيدتين من منطقة مساكن برزة، الواقعة في الأحياء الشرقية من العاصمة دمشق لذات السبب، وذلك في إطار الاعتقالات التعسفية والمستمرة التي تنفّذها أجهزة النظام الأمنية في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، سواء عبر عمليات عسكرية أو “المصالحات”.
وليست المرة الأولى التي تشن فيها الأفرع الأمنية حملات دهم واعتقال في الغوطة بسبب الاتصالات الهاتفية، إذ اعتقلت في يوليو/تموز الماضي، 7 سيدات على الأقل عقب إجرائهم اتصالات هاتفية مع ذويهم المُهجَّرين إلى الشمال السوري.
إعلان
وتشهد الغوطة الشرقية عمليات اعتقال من قِبَل مخابرات النظام، بشكل متصاعد الوتيرة، طالت مدنيين وعاملين في مجالات طبية ومعارضين للنظام أجروا “تسويات ومصالحة” سابقًا مع قوات النظام، بعد اتفاق التهجير لذي خرج بموجبه عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين وعوائلهم، إلى الشمال السوري.
ويذكر أن “قوات الأسد” سيطرت على الغوطة الشرقية، بعد اتفاق وقّعه الجانب الروسي مع فصائل الثوار، في مارس/ آذار الماضي، يقضي بخروج غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى الشمال المحرَّر.