نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقالاً يوم أمس الجمعة، تشير فيه إلى أن محاكمة “بشار الأسد” ممكنة إذا قامت الدول الأوروبية في إتمام هذا الأمر.
المقال الذي كتبته “ناتالي نوغيريد” أكدت فيه أن الحقوقيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان في الدول الأوروبية يحضرون بكل جدية لليوم الذي سيمثل فيه من ارتكبوا الجـ،رائم في سوريا أمام المحاكم ليحاسبوا على ما فعلوا”.
وأشارت الكاتبة في مقالها إلى أنه “إذا لم تستطع العدالة الدولية إنصاف السوريين في قضيتهم هذه، فإن المحاكم الوطنية في بعض الدول الأوروبية ستستطيع القيام بهذه المهمة إذا أرادت”.
وقالت “ناتالي” في مقالها أيضاً إن “المحققين الجنائيين سيصعدون في ترتيب الصلاحيات والمسؤوليات إلى أن يصلوا إلى الديكتاتور المسؤول عن قتل شعبه ألا هو رأس النظام بشار الأسد”.
وأفادت “ناتالي” أن “المحققين الجنائيين سيصلون إلى هدفهم، وحالياً هم يمتلكون كميات كبيرة من الأدلة والوثائق التي سيقدمونها لإثبات مسؤولية رموز نظام الأسد عن الجرائم التي ارتكبوها، حتى يمثل الأسد أمام العدالة”.
حيث أن مقال الكاتبة استند إلى الاعتقالات الأخيرة التي طالت ثلاثة أفراد من مخابرات نظام الأسد، مشيراً إلى أن هذه الاعتقالات تعتبر خطوة هامة نحو الطريق الصحيح في اتجاه محاكمة رموز النظام الضالعين في جـ،رائم الـ،قتل والتعـ،ذيب.
إلا أن كاتبة المقال أوضحت أن هذه الأمر سيأخذ وقتاً طويلاً، لأن نظام الأسد أصبح أكثر قوة من قبل وخاصةً بعد تدخل روسيا وإيران لمساعدته، كما لفتت الكاتبة إلى أن دور روسيا الحالي هو عرقلة أي جهد تقوم به الأمم المتحدة لإيقاف الحرب والصراع في سوريا، أو رفع ملف نظام الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وتطرق المقال أيضاً إلى كيف اتجهت أنظار العالم إلى الأخبار حول هزيمة تنظيم داعش، بينما نسي الجميع معاناة السوريين أنفسهم، مثل اختنـ،اق الأطفال بغاز السـ،ارين وأسلحة كيماوية أخرى، وقضايا الاختفاء القسـ،ري، والمدن والأحياء التي تعرضت لهجمات بصواريخ السكود والبراميل المتفجرة وغارات الطيران.
وأشارت الكاتبة في ختام مقالها إلى أنه عبر التاريخ جميع انتهـ،اكات حقوق الإنسان الجماعية لم تفلت أبداً من المحاسبة مهما طال الزمن، كما استشهدت الكاتبة بحوادث حصلت في الماضي وكيف تم تطبيق المحاكمة العادلة بحق مرتكبيها.
مدونة هادي العبد الله
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=90715