فؤاد عبد العزيز – موقع اقتصاد
من يشاهد صور بشار الأسد وزوجته بين أبناء وذوي القتلى الروس، يدرك أن الخونة أذلاء مهما علت مناصبهم، وأنه لابد أن تظهر على وجوههم بعض العلامات، التي تدل على الجهود التي يبذلونها كي يرضوا سيدهم.
الصور خرجت من القصر الجمهوري، أي تم اختيارها بعناية، واطلع عليها بشار الأسد وزوجته شخصياً قبل نشرها على العامة، وبكل تأكيد جرت مناقشة بينه وبين مستشاريه عن الهدف من نشرها، والرسالة التي يريد إيصالها، سواء للروس أم للسوريين.
بالنسبة للروس، كلنا يعلم، أن روسيا لا تهتم كثيراً بقتلاها، ولا يعنيها شان الإنسان، ولا تقيم وزناً لحياته، لذلك لا يمكن أن يطلبوا من بشار الأسد أن يقوم بهذه المبادرة إلا من باب إذلاله، وجعله يتمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلعه قبل أن يوضع في هذا الموقف.. لأن بشار الأسد لن يجد من الكلمات ما سيقولها لذوي هؤلاء القتلى، عن سبب موت أبنائهم.. هل سيقول لهم أنهم ماتوا دفاعاً عن سوريا مثلاً..؟، أم من أجله ومن أجل البقاء على كرسي السلطة..؟، وهو من جهة ثانية لا يجرؤ أن يقول لهم بأنهم ماتوا من أجل بوتين وطموحاته السياسية، وأنه قبض ثمناً باهظاً منه مقابل تدخله.
أما بالنسبة للسوريين، فالمسألة أكثر سهولة بالنسبة له، وبالذات فريق الموالين، الذين عمى الله على قلوبهم وأبصارهم وزكم أنوفهم، حتى باتوا لا يشمون أوساخ سيادته.. فما قيمة هذا المشهد، وإن ظهر الذل على محياه، مقابل كل ما فعله بهم من قتل وتشريد، ومع ذلك لازالوا يهتفون له..؟!
لكن يبقى هناك سؤال محير: ألا يشعر هذا الرجل بينه وبين نفسه بالذل والمهانة من الروس..؟، ألا يستذكر هو وزوجته أسماء، الأيام الخوالي عندما كان حاكماً على سوريا والناس والدول تهلل له، ثم يختم، مثلنا، بالقول: “تفي على عمري”..؟!
مصيبة إذا كان لا يفعل ذلك..
فؤاد عبد العزيز – اقتصاد
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=64411
Mhمنذ 6 سنوات
السوريين اكثرهم نتطلع الى تركيا والانظمام اليها لان تركيا دولة تحترم الانسان
Mhمنذ 6 سنوات
بشار الحيوان وعصابته المجرمة ومليشيات ايران الطائفية حسبناهم اموات ولعنة الله عليهم
(اليوم اكثر السوريين انظارهم الى تركيا الاب الرحيم والاخ الكريم)