تركيا بالعربي / بقلم رئيس التحرير
لعل ما تعرض له بشار الأسد مؤخراً من القرار الفرنسي بسحب وسام الجوقة الفرنسي وهو أعلى وسام في الجمهورية الفرنسية بعد أن تأكدت وأيقنت أنه لا يجب أن يكون هذا الوسام بيد قاتل مجرم هتك أعراض شعبه وقتل وشرد الملايين، إنما تعتبر هذه الحركة الفرنسية أكبر إهانة دبلوماسية بحق بشار الأسد على مر العصور على الاطلاق.
إن سحب وسام كانت قد منحته دولة إلى رئيس دولة آخر قبل سنوات تعتبر أكبر إهانة في الأعراف الدبلوماسية على الاطلاق، فقد قال البروفيسور الجامعي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط، جان بيير فيليو برسالة أرسلها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالبًا منه سحب وسام جوقة الشرف من الأسد.
إعلان
وتابع فيليو في رسالته التي نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي: “لم يعد هناك شك في أن منح بشار الأسد ذلك الوسام كان عملاً مخزيًا، بالنظر إلى سلوكه (المخل بالشرف)، ولا بد من محاكمته على جرائمه أمام المحكمة الدولية”.
وطبعاً أستجاب ماكرون لمطالب فيليو وقام بالاعلان رسمياً عن اتخاذ خطوات لسحب وسام جوقة الشرف الفرنسي من بشار الأسد، الأمر الذي دفع الأخير للتحرك واستلام المبادرة من خلال رد وسام “جوقة الشرف” الذي كان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قلده للرئيس بشار الأسد مشيرة إلى أن الأخير لن يحمل وساما “لنظام عبد” للولايات المتحدة بحسب قوله.
إعلان
وأدعى البيان عن مصدر في رئاسة النظام السوري قوله إن القرار “يأتي بعد مشاركتها (فرنسا) في العدوان الثلاثي الذي شنته إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا على سوريا في الرابع عشر من نيسان/ابريل الجاري”.
وأضاف أن رد الوسام يهدف كذلك “للتأكيد أن الرئيس الأسد لا يشرفه أن يحمل وساما لنظام عبدٍ تابع للولايات المتحدة (و)يدعم الجماعات الإرهابية في سوريا”.
إعلان
my got