أرسل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزير الدفاع، العماد علي عبد الله أيوب، إلى أطراف محافظات إدلب وحماة واللاذقية.
وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، السبت 15 أيلول، فإن أيوب قام بزيارة ميدانية لبعض التشكيلات المقاتلة التابعة لقوات الأسد الموجودة في المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن الوزير التقى المقاتلين في مواقعهم على خطوط التماس (مع مقاتلي فصائل المعارضة)، لافتة إلى أن عددًا من الضباط رافقوا أيوب خلال زيارته.
وتأتي زيارة وزير الدفاع في ظل حشود عسكرية من قبل قوات الأسد على أطراف المنطقة بهدف شن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في مدينة إدلب.
في حين تشهد الجهة المقابلة من إدلب (التابعة للمعارضة) تعزيزات عسكرية تابعة لتركيا بهدف تعزيز نقاط مراقبتها المتفق عليها في محادثات أستانة.
وتعتبر إدلب وريفها وريف حماة آخر معاقل المعارضة السورية، وتحولت خلال العامين الماضين، إلى تجمع الرافضين للتسوية والمصالحة مع النظام في المناطق التي سيطر عليها مثل الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي وجنوبي دمشق ودرعا.
وأعربت الأمم المتحدة مرارًا عن قلقها من الهجوم على إدلب، الأمر الذي قد يتسبب بأزمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ويوجد ثلاثة ملايين و867 ألف نسمة، وفق إحصائية نشرها فريق “منسقي الاستجابة” في الشمال السوري، في آب الماضي، وتشمل محافظة إدلب وريفي حلب الغربي وحماة الجنوبي.
وتأتي التطورات الحالية بعد أسبوع من فشل القمة الثلاثية في طهران بين تركيا وإيران وروسيا، والتي تبعتها تأكيدات تركية بعدم الانسحاب من إدلب، كونها ترتبط بالأمن القومي التركي.
وتتخذ تركيا موقفًا رافضًا لشن أي عملية عسكرية في المدينة، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية وحالة نزوح جماعية تجاه حدودها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=68511