شارك رئيس النظام السوري بشار الأسد بالاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف مساء اليوم بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله سلم في رحاب جامع سعد بن معاذ بدمشق حيث أدى صلاة العشاء مؤتماً بالشيخ الدكتور عبدالفتاح البزم مفتي دمشق.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ سليم عبده العقاد.
وألقى وزير أوقاف النظام السوري الدكتور محمد عبدالستار السيد كلمة أشار فيها إلى ما تضمنته سيرة الرسول الكريم من قدوة ورمز ومثال للأخلاق البشرية.. إذ بدأت بعثته بمحاربة الجهل.. رافعة راية العلم والعقل والحضارة.. واختتمت بإعلان حقوق الإنسان في الحياة والحرية والمساواة.. محرراً المرأة.. مسقطاً المحسوبية تحت قدميه.. وبين البداية والنهاية كانت أصدق مسيرة وأطهر سريرة.. شق للناس طريقاً يحافظ على مصالحهم ولا يساوم على مبادئهم.. معلماً البشرية أن الهلاك يكون إذا قدمت المصالح وبيعت المبادئ.
وأضاف الوزير السيد: إن سوريا دفعت ثمناً غالياً حفاظاً على استقلالها وصوناً لكرامة شعبها ودفاعاً عن ترابها بجيش عربي سوري حمل العقيدة ونصر المبادئ وحقق مصالح شعبه وأرغم أنوف عدوه من بعض الغرب المتآمر والمتطرف والإرهابي.
إعلان
وتوجه الوزير السيد إلى رئيسه بالقول:” أنتم القائد الذي جمع الحكمة والشجاعة يرى بثاقب بصيرته العواقب ويجتازها بقوة قلبه وثباته”.
وتابع وزير الأوقاف: وكما كنتم في السياسة كنتم في الفكر والدين والثقافة.. محفزاً للهمم.. مولداً للأفكار.. جابهت الوهابية والإخونجية بحزم.
وقال الوزير السيد: نحن إذ نحتفل اليوم بذكرى مولد الرسول الكريم نستمد من سيرته العطرة شحذاً للهمم لنعيد إعمار وطننا وبناء ما خربته يد الإرهاب.
إعلان
واختتم الاحتفال بدعاء الشيخ محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام “لهج فيه إلى الله تعالى أن يحفظ سوريا وأهلها وأن يحفظ رئيسه بشار الأسد ويسدد خطاه لما فيه خير البلاد والعباد وأن يرحم شهداءنا وأن ينصر جيشنا وأن يهزم من تآمر على وطننا”.
وتخلل الاحتفال ابتهالات دينية لفرقة الشيخ العقاد، وشارك في الاحتفال عدد من كبار المسؤولين في الحزب والدولة وعلماء الدين الإسلامي وحشد من المواطنين.
إعلان