أعلن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة، فيما وعد بالقضاء على كل عناصر “الخوذ البيضاء” الرافضين للمصالحة.
أولويات الجيش
وقال الأسد، في مقابلة موسعة مع عدد من وسائل الإعلام الروسية نشر نصها اليوم الخميس، ردا على سؤال حول أولية القوات الحكومية: “منذ بداية الحرب، حينما سيطر الإرهابيون على بعض المناطق في سوريا، أكدنا بوضوح أن واجبنا كحكومة يكمن في تحرير كل شبر من الأرض السورية” على حد تعبيره.
وأشار الأسد إلى الإنجازات الميدانية الأخيرة التي حققها الجيش السوري، لا سيما استعادة كامل منطقة الغوطة الشرقية وتحرير معظم أراضي جنوب غرب البلاد، حيث تقترب عملية انتزاع السيطرة عليها من نهايتها.
وتابع: “الآن هدفنا هو إدلب، لكن ليست إدلب وحدها، وهناك بالطبع أراض في شرق سوريا تسيطر عليها جماعات متنوعة”.
وأضاف موضحا أن من بين هذه الجهات تنظيم “داعش”، الذي بقيت لديه بؤر صغيرة، وكذلك “جبهة النصرة” وتشكيلات متطرفة أخرى.
وقال الأسد: “لهذا السبب سنتقدم إلى كل هذه المناطق، والعسكريون سيحددون الأولويات، وإدلب واحدة منها”.
جانبان للوجود العسكري الروسي في سوريا
وعلى صعيد آخر، قال الأسد أن وجود القوات الروسية في سوريا والشرق الأوسط بشكل عام أمر ضروري من وجهتي نظر التوازن السياسي في العالم ومكافحة الإرهاب.
وقال في هذا السياق: “إن وجود القوات الروسية مهم بالنسبة للمعادلة في منطقتنا حتى أن يتغير التوازن السياسي في العالم، وهذا قد لا يحدث على الإطلاق، نحن لا نعرف ذلك، لهذا السبب هذا الأمر مهم بل ضروري”.
واعتبر الأسد أن الوجود العسكري الروسي في سوريا “لديه جانبان”، موضحا أن “الأول يكمن في محاربة الإرهاب، لأن الروس يحمون من خلال ذلك كلا من سوريا وروسيا والدول الأخرى، فيما الثاني يتمثل بالتوازن العسكري والسياسي في العام”.
وتابع الأسد: “روسيا ليست دولة صغيرة، إنها قوى عظمى، لهذا السبب تتحمل واجبا إزاء كل العالم كما تتحمل مسؤولية عنه”.
ولفت إلى أن “جزءا من هذه المسؤولية يمثله الوجود السياسي والعسكري في مختلف مناطق العالم حال وجود ضرورة لذلك”.
يذكر أن منظمات حقوق الإنسان الدولية إتهمت نظام الأسد وجيشه بإرتكاب مجازر ضد الإنسانية في سوريا، حيث قتل لا يقل عن 800 ألف مواطن سوري على يد جيش الأسد بالتعاون مع الجيش الروسي والمليشيات الموالية للنظام، وذلك سعياً منه لوأد الثورة السورية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=62830