تركيا بالعربي
كشف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، تفاصيل اتصال هاتفي دار بينه وبين رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال نصر الله، في كلمة له بالذكرى التاسعة عشرة لعيد المقاومة والتحرير اللبنانيين: “الأسد أكد لي في مكالمة هاتفية الرغبة في عودة جميع النازحين، واستعداده لتسهيل هذه العودة”.
وتابع: “لكن هناك إصرار أمريكي غربي خليجي على رفض عودة النازحين السوريين الى بلدهم بسبب الانتخابات السورية”.
ومضى “هناك مساع لمنع عودة النازحين السوريين الى بلدهم لأسباب سياسية، وذلك عبر الترهيب والترغيب”، مشيرا إلى أن انعدام الأمن في سوريا، هو أحد الإدعاءات الهادفة إلى تخويف السوريين من العودة إلى بلدهم.
من جهة ثانية قال نصرالله أنه معني بمواجهة خطة تسوية القضية الفلسطينية التي تطرحها الولايات المتحدة والمعروفة بـ”صفقة القرن”.
وعلق زعيم الأمين العام لنصر الله، في كلمة ألقاها اليوم السبت، على دعوة الولايات المتحدة لعقد “مؤتمر المنامة” الشهر المقبل الذي يتوقع أن يبحث صفقة القرن، قائلا إن “المؤتمر يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية”.
ووصف زعيم الحزب نصر الله المؤتمر بأنه “الخطوة الأولى من صفقة القرن”، مضيفا: “ننوه ونشيد بموقف علماء البحرين وشعب البحرين والقوى السياسية في البحرين التي عبرت عن رفضها لأن تكون البحرين الأرض التي تحتضن الخطوة الأولى في صفقة القرن”.
وتابع: “أنوه بالموقف الفلسطيني الجامع والصارم الرافض لمؤتمر البحرين وعدم المشاركة فيه ودعوته إلى مقاطعته”.
وربط نصر الله تعزيز الولايات المتحدة قواتها في الخليج في الفترة الأخيرة لمواجهة “الخطر الإيراني” بمشروع صفقة القرن، إذ قال: “ما يجري في منطقة الخليج وما يستهدف الجمهورية الإسلامية في إيران مرتبط بقوة صفقة القرن”.
وشدد نصر الله على أهمية “قوة الردع اللبنانية” التي تشكل “ضمانة لبنان الحقيقية في هذا العالم الذي لا مكان فيه للقانون الدولي”، وأشار إلى أنه “لو لم تكن هناك مقاومة وتحرير في لبنان لكان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) وهب أجزاء من لبنان إلى العدو الإسرائيلي كما فعل في القدس والجولان”.
ووصف نصر الله المقاومة بأنها “العمود الفقري لقوة لبنان”، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل الحفاظ على هذه القوة.
كما أكد نصر الله حق لبنان الطبيعي في “اتخاذ كل الإجراءات” لاستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر.
روسيا اليوم
تركيا بالعربيالأسد يفتتح مركز الشام الإسلامي الدولي
افتتح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الاثنين، مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة ما قال عنه بالإرهاب والتطرف التابع لوزارة الأوقاف.
ويضم المركز عددا من الأقسام بينها “المعهد الوطني لتأهيل الأئمة والخطباء في كافة محافظات القطر”، و”المعهد الدولي للعلوم الشرعية والعربية للراغبين في الحصول على العلوم الشرعية من علماء بلاد الشام الوسطية”، و”قسم رصد الأفكار المتطرفة والفتاوى التكفيرية عبر شبكة الإنترنت وكيفية تحليلها ومعالجتها”، و”قسم مكافحة الفكر المتطرف ومركز البحث العلمي”.
كما يتضمن مكتبة وعددا من قاعات المحاضرات التي سيتم فيها تدريب وتأهيل رواد المركز وفق منهج علماء الشام الوسطي المعتدل.
وأشارت وكالة أنباء النظام السوري إلى أن بشار الأسد ألقى كلمة أمام حشد من علماء دمشق الذين حضروا الافتتاح.
بشار الأسد: لن أتقاسم السلطة مع الأكثرية السنية
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن رأس النظام السوري بشار الأسد رفض عرضاً روسيّاً يؤدي إلى تسوية سياسية في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن موسكو عرضت على الأسد تقاسُم السلطة مع الأغلبية السنية في البلاد إلا أنه رفض بضغط من إيران.
وشددت الصحيفة على أنه من غير الممكن تحقيق سلام واستقرار دائم في سوريا ما لم تنتهِ العلاقة بين الأسد وإيران وروسيا. وفق نداء سوريا
تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري ومن خلفه روسيا عمل على عرقلة كافة الجهود والمبادرات الدولية للوصول إلى حل سياسي في سوريا،
والتي كان آخِرها ملف تشكيل اللجنة الدستورية، وبقي مُصِرّاً على خيار الحسم العسكري.
وكان قد حكم حافظ الأسد سوريا طوال ثلاثين عاما، بين 1970 و2000،
معتمدا على تغيير أحدثه في طبيعة التركيبة الاجتماعية للبلد بدءا بتهميش سنّة المدن الكبرى والاعتماد على سنّة الأرياف.
حيث مهّد للوصول إلى الانفراد بالسلطة عبر المشاركة في انقلاب الثالث والعشرين من شباط – فبراير 1966 الذي كان بدوره انقلابا على الانقلاب الذي حصل في ذلك اليوم المشؤوم،
أي الثامن من آذار – مارس 1963 عندما تولّى حزب البعث السلطة قاطعا الطريق أمام المحاولة الجدية الوحيدة لإعادة الحياة إلى سوريا.
تمثلت تلك المحاولة بالانتهاء من الوحدة مع مصر في خريف العام 1961 بعدما تحول النظام إلى مجرد نظام أمني يتحكّم به عبدالحميد السرّاج.
في خلال مسيرته الطويلة، التي كان توليه لوزارة الدفاع خلالها في العام 1966، محطة أساسية من محطاتها، عمل حافظ الأسد على تغيير قوانين اللعبة في سوريا بدءا بالتخلص، شيئا فشيئا،
من النفوذ السياسي والمالي والعسكري لسنّة المدن الكبرى،
وهي دمشق وحمص وحماة وحلب وحتّى اللاذقية التي انتقل كبار رجال الأعمال فيها إلى لبنان وبلدان أخرى للعمل في مجال المصارف والبناء والصناعة والتجارة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=101695