أعلن فريق بحث دولي عن تطوير دواء جديد لعلاج الحالات المتأخرة من التصلب المتعدد، حيث يقلل من تطور المرض على المدى القصير.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، اليوم الأحد، أن الفريق البحثي قاده علماء من جامعة بازل في سويسرا، وأن هذا العلاج يحتاج إلى موافقة وكالة الأدوية الأوروبية علاوة على توصية الجهات الطبية في بريطانيا قبل طرحه في البلاد.
ولا يوجد حتى الآن علاج للتصلب المتعدد.
واعتمد الباحثون في دراستهم على عينة بحثية بلغ عدد المشاركين فيها 1327 من المصابين بالتصلب المتعدد.
إعلان
ووفقا للدراسة، بلغت نسبة من تفاقمت لديهم أعراض المرض بعد تناول العقار الذي يحمل اسم “سيبونيمود” لثلاثة أشهر 26%، مقارنة بالمجموعة التي تلقت عقارًا وهميًا.
وكان أغلب أفراد العينة المفحوصة يحتاجون إلى مساعدة أثناء المشي، لكن بمعايير الإعاقة التي استخدمت في متابعة تقدم المرض، كشفت الدراسة عن أن هناك تراجعا بواقع 21% في تدهور القدرة على المشي وتحريك الأذرع لدى المرضى الذين يتناولون العلاج الحقيقي مقابل من يتناولون الحبوب الوهمية.
لكن الفريق البحثي الدولي كشف أيضا أن الدواء لا يساعد على الاحتفاظ بسرعة المشي علاوة على آثار جانبية تنتج عن تناوله رغم اعتباره علاجا آمنا.
إعلان
وقال لادويج كابوس، الأستاذ بجامعة بازل ورئيس الفريق البحثي: “رغم أن النتائج لم تأت بالمستوى الذي كنا نأمل في تحقيقها، لكنها دراسة كبيرة وثرية”.
وأضاف أن “معنى ما توصلت إليه النتائج أن عقار “سيبونيمود” ما هو إلا أحد الخيارات لعرقلة المرض عن التقدم إلى حالات متأخرة”.
إعلان
وقالت سوزان كوهلهاس، مديرة القسم البحثي بجمعية مكافحة التصلب المتعدد، إن “هذه النتائج تقربنا من أول علاج لمن يعانون من التصلب المتعدد، وهو في حد ذاته خبر جيد”.
وأضافت أن “التجربة أظهرت أن “سيبونيمود” له أثر قوي في الإبطاء من تقدم الإصابة بالإعاقة الناتج عن المرض، وهو أمر يشجع على المزيد من الدراسة”.
ويؤثر التصلب المتعدد، الذي يصيب أكثر من 2.3 مليون شخص حول العالم، على الجهاز العصبي المركزي، ويصيب الجهاز المناعي للجسم بخلل كبير، ويجعله يُهاجم نفسه، ويضر بشكل خاص الجهاز العصبي المركزي للإنسان، ويسبب خللا في الاتصال بين المخ وأجزاء الجسم المختلفة.
ويعاني مرضى التصلب المتعدد غالبًا من ضعف العضلات وخلل في التوازن وتدهور الوظائف الحركية للجسم وعلى رأسها المشي، واضطرابات الرؤية.
وقد يؤدي أحيانًا إلى الشلل، وتظهر غالبًا الأعراض الأولية للمرض في المرحلة العمرية من 20 إلى 40 عامًا، وهو يُهاجم النساء بشكل أكبر من الرجال بمعدل 3 أضعاف.