دعت منظمات تابعة للجالية الإسلامية، الشارع الألماني إلى إبداء التضامن مع المسلمين، على خلفية الهجمات المتزايدة على المساجد في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لمسؤولي “الاتحاد الإسلامي التركي”، و”المجلس الإسلامي الألماني”، و”المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا”.
وأوضح زكريا ألتوغ، مدير العلاقات الخارجية في الاتحاد الإسلامي التركي، أنهم وثّقوا 27 اعتداء على المساجد، منذ بداية 2018 فقط. وأشار إلى أن العدد الاجمالي للاعتداءات التي طالت المساجد في 2017، بلغ 100 اعتداء، كما حذر ألتوغ، من أن الهجمات بزجاجات حارقة التي تستهدف المساجد، تُعرض حياة مرتاديها للخطر، لافتًا إلى أن المسلمين جزء من المجتمع، ويتعين على الشارع الألماني إبداء الحرص على سلامتهم أيضا.
واعتبر ألتوغ، أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الساسة، فيما يتعلق بالإعراب عن التضامن مع المسلمين. وأردف قائلا: “للأسف إن عدم صدور أي رد فعل على المستوى الفيدرالي، بعد الهجمات الأخيرة، وضعٌ يبعث على القلق بالنسبة لنا، فضلا عن خيبة الأمل”.
بدوره، أشار رئيس “المجلس الإسلامي الألماني” برهان كسيجي، إلى أن الجماعات الدينية في ألمانيا، لم تتدخل في السياسة في أي وقت، إلا أن المنظمات القريبة من تنظيم “بي كا كا/ ب ي د” الإرهابي تسعى لجر تلك الجماعات إلى المشاكل. وتابع أن بعض الألمان يحاولون إظهار الهجمات التي يقوم بها أنصار “بي كا كا/ب ي د” على أنها مشكلة بين الأتراك والأكراد.
أما رئيس “المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا”، أيمن مزيك، فلفت إلى أن المساجد المستهدفة هي مساجد ألمانيا، وليست تركية أوعربية، مضيفًا “إن إحراق المساجد يعني حرق بلادنا”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=46167