تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً حديثة لـ (فاروق الشرع) في منزله بدمشق، بعد أن نشرها (الجمعة) في حسابه الشخصي على موقع في بوك الشاعر السوري المقيم في تونس (هادي دانيال).
وكتب (دانيال) عن لقائه بـ (الشرع) وأخذ صور معه “خلال زيارة وديّة مبهجة إلى رجل الدولة النبيل الأستاذ فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية بمنزله العامر في العاصمة السورية دمشق مساء الاثنين 2018/10/08”.
وأوضحت الصور تقدّم (الشرع) بالعمر لكنه بدا وكأنه يعيش حياته بشكل طبيعي، على عكس الشائعات التي تحدثت عن اعتقاله.
ويعد هذا الظهور النادر لـ (الشرع) الأول له منذ تموز 2016، عندما نشر ناشطون صورة له قيل إنها التقطت في دمشق، رجحت حينها وسائل إعلام، أن تكون الصورة التقطت في عزاء والدة إحدى الشخصيات المهمة في نظام الأسد.
لكنه اسمه عاد للظهور في نهاية عام 2017 في إطار التحضير لاجتماع (سوتشي) حيث أشيع حينها أن اسم (الشرع) مطروح لترؤس الاجتماع.
وكانت الأضواء قد تسلطت بكثافة على ابن عم فاروق، الجنرال يعرب الشرع، الذي انشق عام 2012 عن جيش الأسد، وأعلن عن وجوده في الأردن، وسوقت رواية تربط انشقاق يعرب بكبير عائلة الشرع .
وفي اليوم ذاته، صدر بيان عن مكتب فاروق يقول إن الشرع “لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت”، وهو ما يتفق مع بيان نسب للقيادة المشتركة لـ”الجيش الحر”
.وفي عام 2014، سرت تصريحات صحفية عن أن فاروق الشرع ممنوع من مغادرة سوريا تحت أي ظرف أو سبب بأمر مباشر من الأسد، وأن عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني تتولى حراسته.
وأفادت بعض التسريبات بأن القيادة الروسية أخذت ضمانات من الأسد بضمان سلامة الشرع؛ لأنه ربما يكون من الشخصيات الأساسية التي يمكنها لعب دور جوهري في المرحلة القادمة، وفقا لوجهة نظر موسكو.
يذكر أن (الشرع) من مواليد سنة 1938، وشغل منصب وزير الخارجية منذ 1984 ويعتبر من السياسيين المفضلين لـ (حافظ الأسد) وأحد العوامل الأساسية في اتخاذ القرار السياسي في سوريا أثناء حكم بشار حينما تم تعيينه نائباً للرئيس.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=71841