قال دريد لحام، الممثل المعروف بمواقفه شديدة الموالاة لبشار الأسد وجيشه ، إنه “صرماية” لوطنه لأنه سيده وتاج رأسه، على حد تعبيره.
وجاءت أحدث تصريحات غوار خلال استضافته من قبل الممثلة الموالية الأخرى أمل عرفة، في برنامجها الذي يحمل اسم “في أمل”.
وذكر لحام أنه على قناعة أن سرير الذهب لا يبعد عنه الأحلام المزعجة، ورداً على سؤال عرفة حول السنوات السابقة، أشار إلى أنها لم تكن صعبة عليه لأنه “متصالح مع نفسه”، معتبراً أن الأيام يمكن أن تكون صعبة عندما يكون الشخص غير متصالح مع نفسه.
وعن الوطن، قال دريد إن القرآن تحدث عن التين والزيتون معتبراً أنهم هم التين والزيتون، وأن الشجرة التي تتخلى عن أصلها تموت.
إعلان
وختم دريد بقوله باكياً وسط تأثر عرفة: “لو وطني غلطان أنا معه، إذا بردان أنا تيابه إذا ختيار أنا عكازته، إذا حفيان أنا صرمايته لأنه سيدي وتاج راسي”.
ويعرف الفنان السوري دريد لحام بمواقفه الرافضة للثورة على نظام الأسد. وفي كل حواراته التلفزيونية أو الصحافية، يعبّر عن انتقاده للثورة السورية التي عادة ما يصفها بأنها المتسببة بالعنف، متجاهلاً دور نظام الأسد، كما يرى معلقون متابعون، باستخدام العنف المفرط منذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة السورية، على الثوار السوريين والتنكيل بهم أو سجنهم وتعذيبهم أو قتلهم، سواء في ساحات التظاهر أو في زنازين النظام.
كما أن صداقته بالرئيس السابق منحته امتيازات مختلفة في مختلف قطاعات الإنتاج الدرامي والسينمائي والتلفزيوني، وجعلته يتسيّد المشهد على حساب صديقه الفنان الكبير الراحل نهاد قلعي “حسني البورظان” والذي أجمع كل مؤرخي الدراما السورية بأن هذا الاسم اللامع تعرض لظلم كبير طاله حتى بعد وفاته.
إعلان
حيث عادة ما يتم التكريم لدريد، فقط، وعبر تجاهل الدور الجوهري والتاريخي لنهاد قلعي في الدراما السورية والمسرح الكوميدي. فأفاد دريد لحام من هذا التجاهل لصديق دربه، وعزّزه هو بطريقته، من خلال التركيز على نفسه، وحسب، فلا يتم ذكر نهاد قلعي إلا في ما ندر، وتحت ضغط المناسبة، لا أكثر.
يذكر أن دريد لحام ظهر في مناسبات متعددة، متفقداً لجنود سوريين في بعض مناطق القتال ما بين نظام الأسد والمعارضة وكان لهذه الزيارات أثر بالغ في نفوس ذوي الضحايا السوريين الذين سقطوا بسبب عنف جيش الأسد.
إعلان
حيث عبّر كثير عن مرارتهم لانحياز دريد لحام “لقاتل أطفالنا” واصطفافه إلى “جانب القاتل على حساب دم المقتولين” وأن التاريخ الذي محاه “دريد بيده” سيعيد كتابة اسمه، مجددا “ليس كفنان كوميدي” بل كفنان “يضحك على دماء الضحايا” حسب تعليقات كثيرة قيلت عن مواقف دريد، وبالأخص بعد ظهوره الداعم لجيش النظام في مناطق القتال.
من جهة ثانية كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في وقت سابق نسخة من شريط مصور يظهر العقيد سهيل الحسن، أحد أهم قادة قوات النظام والملقب بـ “النمر”، والذي قاد معركة حلب الأخيرة.
وأظهر الشريط توتراً جرى بين العقيد سهيل الحسن والإعلامي في التلفزيون السوري الحكومي شادي حلوة، أثر هتاف الأخير لسوريا بدلاً من هتافه لرأس النظام بشار الأسد، بعكس عناصر النظام الذين هتفوا بملء أفواههم إجلالاً للأسد.
وقال العقيد الحسن في الفيديو بعدما أمسك بيد مراسل التلفزيون السوري وأنزلها بقوة: “سورية هي بشار الأسد..روح لعند معلمينك”.