تركيا بالعربي / رصد
رصدت تركيا بالعربي إنتشار مقطع فيديو جديد بين الأتراك لعمال من بلدية إسطنبول وهي تقوم بإزالة لافتات حزب العدالة والتنمية من شوارع المدينة.
هذا الاجراء يأتي بعد ساعات قليلة من إعلان مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو رئيساً لبلدية إسطنبول الكبرى.
ومن هذه اللافتات التي ظهرت في الفيديو التالي لافتات تظهر فيها صورة رئيس حزب العدالة والتنمية رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان وإلى جانبه مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم والذي خسر الانتخابات بفارق ضئيل أمام مرشح حزب المعارضة التركية.
إعلان
الفيديو لاقى استهجاناً كبيراً من الأتراك حيث أعرب كثيرون في تعليقاتهم من هذا التصرف الذي يحمل في طياته الكثير من الحقد تجاه حزب العدالة والتنمية، حيث قال أحد المعلقين:
كان من ألأولى عليكم الانتظار يومين ثم تزيلوا جميع اللافتات حتى لا يظهر حقدكم على العدالة والتنمية.
إعلان
اقرأ أيضاً: من هو أكرم إمام أوغلو
بعد 17 يوما من الطعون وإعادة فرز الأصوات، استبق حزب الشعب الجمهوري المعارض الإعلان الرسمي عن الفائز برئاسة بلدية إسطنبول، معلنا فوز مرشحه أكرم إمام أوغلو.
وبالرغم من أن النتائج الأولية للتصويت، الذي جرى في 31 مارس، أظهرت تقدم حزب الشعب الجمهوري بفارق طفيف في إسطنبول، لينهي بذلك 25 عاما من سيطرة حزب العدالة والتنمية على المدينة.
إعلان
وتعد هذه الهزيمة ضربة قاسية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، والذي تولى حكم اسطنبول منذ العام 1994.
ولعل من أبرز العوامل التي زادت من جماهيرية إمام أوغلو بالذات، هي شخصيته و”الكاريزما” التي لديه، التي تجعله ماهرا في فن الخطابة، وقادرا على إيصال رسائله إلى الناس من مختلف الشرائح والطبقات.
وبالعودة إلى بداياته، ولد إمام أوغلو، في مدينة طرابزون شمال شرقي تركيا، عام 1970، وتخرج من جامعة إسطنبول حاصلا على بكالوريوس إدارة أعمال، مثله مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي درس إدارة الأعمال بجامعة مرمرة.
واستمر أوغلو برسم طريق النجاح في عدة مجالات، منها إدارة شركة مختصة بأعمال البناء، بعدها بتأسيس وإدارة نادي طرابزون سبور لكرة القدم، الذي أصبح في فترة قياسية من أفضل الأندية في الدوري التركي الممتاز.
وانطلاقا من دراسته في عالم إدارة الأعمال، اتجه أوغلو إلى السياسية، ليصبح عضوا بارزا في حزب الشعب الجمهوري المعارض عام 2008، عندما كان أردوغان رئيسا للوزراء.
وفي نفس عام تسلم أردوغان رئاسة البلاد، استمرت شعبية أوغلو بالتوسع في إسطنبول، حتى اختير محافظا لبلدية بيليكدوزو، أحد أحياء القسم الأوروبي من إسطنبول.
وأثبت أوغلو أنه خصم لا يستهان به، بعد حصوله على مقعد محافظ إسطنبول، أكبر مدن تركيا، التي يقطن فيها أكثر من 15 مليون نسمة.
واليوم يتربع أوغلو على رأس أهم المدن التركية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=96483