عرض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، منحه حق اللجوء السياسي في روسيا إذا ما تعرض للملاحقة في الولايات المتحدة. جاء ذلك في معرض ردّه على الأسئلة الذي يطرحها المواطنون الروس والمتعلقة بالحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وكذلك الوضع الدولي.
ووصف بوتين إقرار مدير الـ “اف ابي اي” السابق خلال استماع الكونغرس له الأسبوع القادم، بأنه سرّب عبر صديق له لوسائل الإعلام محادثات له مع ترامب بأنه أمر “غريب”.وشبه بوتين خطوة جيمس كومي بتلك التي أقدم عليها ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن، قبل سنوات والذي يعيش الآن في روسيا كلاجئ سياسي.
وقال بوتين “إنه لأمر غريب أن يقوم مدير الاستخبارات بتسجيل الحوار مع القائد الأعلى للبلاد، وبعد ذلك يسلم تسجيلاته عبر صديقه إلى وسائل الإعلام”. وتابع “كيف يختلف ذلك الرجل عن السيد إدوارد سنودن إذن”، بحسب ما نقلت عنه روسيا اليوم.وأضاف ساخرًا “إذن يمكن لروسيا أن تمنحه حق اللجوء السياسي.
يذكرأنه بعد الانتهاء من جلسة الاستماع لجيمس كومي، طالب محامي الدفاع لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمقاضاة جيمس كومي لإفصاحه عن مضمون إجتماعه مع الرئيس ترامب، وهى التي تعد معلومات سرية.
إعلان
كما تجدر الإشارة إلى أن سنودن سلم، في يوينو/تموز 2013، صحيفتي “واشنطن بوست”، و”الغارديان”، سلسلة من المواد السرية عن برامج أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية للتجسس في الإنترنت.وقد سافر إلى هونغ كونغ، ومنها إلى موسكو، حيث بقي لفترة من الوقت في منطقة العبور (ترانزيت) بأحد مطارات موسكو إلى أن منحته روسيا حق اللجوء لمدة عام بشرط أن يُوقف نشاطه ضد الولايات المتحدة.وحصل سنودن، في 1 أغسطس/آب 2014، على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات، يسمح له بحرية الحركة داخل روسيا وخارجها. وفي يناير الماضي، حصل على تصريح إقامة حتى العام 2020.