في تحليل أعده المستشرق يرون فريدمان، أشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إلى أن السلاح الكيماوي الذي فتك بالأطفال والنساء في مدينة خان شيخون “كان يفترض أن يسقط في قلب إسرائيل، لكن أولويات الأسد تحولت، بعدما تبين أن مصدر التهديد الرئيس على حكمه هو الشعب السوري نفسه”.
وفي التحليل الذي نشره موقع الصحيفة اليوم، وترجمته “عربي21″، قال فريدمان إن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم على خان شيخون، معتبرا أن “الروس هم الذين يديرون مقاليد الأمور، والأسد لم يعد ذا صلة بشيء، ولا يوجه أي سياسات”، على حد تعبيره.
وبحسب فريدمان فإن هناك ما يدلل على أن الهجوم بغاز السارين الذي استخدم ضد خان شيخون جاء في أعقاب مظاهر تعاظم الهجمات التي تشنها المعارضة السورية، لا سيما في قلب أهم معاقل النظام في دمشق ومحيطها، بهدف محاولة السيطرة على أجزاء من العاصمة.
وشدد فريدمان على أن الرئيس الروسي بوتين “يشعر بإحباط شديد من مظاهر التورط الروسي في سوريا في ظل إدراكه أن جيش النظام وحزب الله والحرس الثوري وجميع المليشيات الشيعية غير قادرة على مواجهة قوى المعارضة السورية، ما يدفعه إلى مواصلة الدفع بقواته وتحمل المسؤولية عن ما يجري”.
إعلان
وأضاف: “بوتين يعي أن الإسناد الإيراني لنظام الأسد لن يكفل له مواصلة الاحتفاظ بالأراضي التي سيطر عليها بدون مواصلة الغطاء الروسي”، ما جعل الروس معنيين بشن هجوم كيماوي من أجل ضرب الروح المعنوية لقوى المعارضة السورية.
وأضاف: “لقد انطلق بوتين من افتراض مفاده أن ترامب لن يقدم على أي خطوة كرد على الهجوم الكيماوي، ما جعله يسمح بشن هذه الغارة ضد العزل في خان شيخون”.
إعلان
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=9977