تشتهر ولاية بورصة التركية، بخيولها البرية، التي يصعب تصويرها لفزعها وهروبها بمجرد الاقتراب منها.
وتعيش الخيول على شكل قطعان في حوض بحيرة داليان، وغابات قاراجه باي، التي تغمرها المياه.
ورغم صعوبة رصدها، يحرص عشاق التصوير على التقاط صور رائعة للخيول بين أحضان الطبيعة الخضراء، أشبه ببطاقات البريد التذكارية.
وحول تاريخ هذه الخيول، قال قدير دوفا، من أهالي قاراجه باي، للأناضول، إن مجموعة من أتراك الـ “يوروك” الرحل، قدمت إلى المنطقة، من ولاية إزمير، (غرب) قبل نحو 100 عام واستقرت فيها، برفقة خيولها التي تعود أصولها إلى آسيا الوسطى، الموطن الأم للشعوب التركية.
ولفت إلى أن بعض الـ”يوروك”، قرروا بيع خيولهم بسبب عدم حاجتهم إليها بعد الاستقرار، إلا أن عائلته قررت ترك الخيول التي جلبها جده معه، في الطبيعة وعدم بيعها، لتتكاثر مع الزمن وتشكل قطعانا تستوطن في الغابات المغمورة بالمياه.
وبشأن صعوبة تصويرها، ذكر أن الأمر يتطلب أحيانا المكوث لساعات في مكان معين، من أجل رصدها.
وأضاف “لايمكنكم الاقتراب منها، بل عليكم الانتظار كي تقترب هي منكم، وتلتقطوا صورًا لها”.
ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الخيول التي تعيش في المنطقة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=61530