قال الشيخ “رافع عقلة الرجو”، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية إن قضم منظمة ” ب ي د” الإرهابية لأراض عربية سوف يؤدي إلى زيادة الاحتقان في المنطقة ويجعل من احتمال نشوب ثورة شعبية ضدها في المنطقة أمر حتمياً.
وأشار الرجو إلى أنهم في مجلس العشائر على تواصل مع كافة العشائر ويحشدون جميع الإمكانات لطرد “المنظمة الغازية” من أراضيهم.
وأوضح الشيخ الرجو في تصريحات في أنقرة، أن الاشتباكات التي حصلت مؤخراً بين مقاتلي “ب ي د” وسكان المناطق العربية في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي(شمال شرقي سوريا) وفي بلدات ريف الحسكة الشرقي يظهر مدى الاحتقان الذي وصلت إليه تلك المناطق.
كما عبر عن “ثقته في أن أبناء المنطقة لن يتحملوا أكثر انتهاكات وتجاوزات هذه المنظمة الإرهابية”.
إعلان
ولفت إلى أن هناك مقاومة مدنية بدأت بالفعل ضد سياسة التجنيد الإجباري التي تتبعها المنظمة، مشيراً إلى أن العديد من سكان البلدات في ريف الحسكة الشرقي واجهوا دوريات “ب ي د” القادمة لضم أبنائهم إلى صفهم قسرا بالعصي والحجارة وتمكنوا من إخراجهم من تلك القرى والبلدات.
وحذّر من أن يتم تحويل مدينة منبج(بريف حلب الشرقي تسيطر عليها ب ي د) ذات الغالبية العربية إلى مقاطعة تابعة لفيدرالية “ب ي د” المزعومة، لافتاً إلى أن أبناء العشائر العربية في المنطقة لن تصمت حيال هذا الإجراء وستري “ب ي د” قريباً ردة فعل غير متوقعة.
وأوضح أن انتهاكات “ب ي د” ضد المدنيين تتواصل في ريف الرقة(شمال) التي سيطرت على بلدات وقرى فيه مؤخراً، كبلدة الكرامة وبلدة تل سمن، مثل سرقة منازل واعتقالات وتعذيب وغيرها.
إعلان
وأشار إلى أن المدنيين في مناطق سيطرة “ب ي د” يعيشون ظروفا إنسانية صعبة وخاصة أولئك المهجرين المقيمين في المخيمات.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الداعم الأساسي لـ”ب ي د” تدخل أسلحة بمليارات الدولارات للتنظيم الإرهابي بينما المدنيون في المنطقة يعيشون في أصعب الظروف الإنسانية.
إعلان
واعتبر أن “لا مستقبل لـ ب ي د في المناطق العربية، وسيأتي يوم ويرحل، لانه قوة غازية غير مرغوب بها، ومشاريعها لخدمة أطراف خارجية”.
وتأسس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية بداية العام الجاري بمدينة أورفا جنوبي تركيا، ويضم المجلس 65 عضواً يمثلون 65 قبيلة وعشيرة من كافة أنحاء سوريا.