حذرت الأمم المتحدة من “معاناة إنسانية”، قد يشهدها ريف حلب وإدلب وحماة، في حال تصاعد الصراع في شمال غربي سوريا.
وأعربت عن قلقها بحق ثلات ملايين شخص “معرضين للخطر” في إدلب ومحيطها، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول، الأمس 14 من تشرين الثاني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لنائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عقد الأمس 14 من تشرين الثاني، بمقر المنظمة في نيويورك.
وأضاف حق، “تصلنا تقارير تفيد بوقوع اشتباكات بين قوات الحكومة السورية (النظام السوري) والجماعات المسلحة، أسفرت عن العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، تسببت في تشريد المدنيين”.
يشمل ذلك تقارير عن القتال في ريف جنوب حلب، وقصف بالهاون في شمالها وفي شرقي إدلب ومحافظة حماة، بحسب ما تحدث به فرحان حق.
وتابع، “زملاؤنا في المجال الإنساني يشعرون بقلق عميق إزاء تلك التقارير التي تتحدث عن نشوب أعمال عدائية في جميع أنحاء شمال غربي البلاد”.
وأوضح أن الاشتباكات شملت أماكن “يعتقد أنها موجودة في المنطقة منزوعة السلاح أو بالقرب منها”.
وشدد حق على ضرورة تفادي التصعيد الكامل للأعمال القتالية بأي ثمن، لأن مواصلة القتال في سوريا ستؤدي إلى “معاناة إنسانية على نطاق لم نشهده بعد في الصراع”.
وكانت الأمم المتحدة حذرت سابقًا في تقريرها السنوي 2018، من تدهور وضع ما لا يقل عن 1.73 مليون سوري، يعيشون في المنطقة الواقعة شمال غربي البلاد، صنفتهم على أنهم بحاجة للمساعدات الإنسانية الفورية.
ونوهت المنظمة الأممية إلى صعوبة وصول منظمات الإغاثة إلى المحتاجين في إدلب، داعيًا أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لهم.
وتأتي تحذيرات الأمم المتحدة بالتزامن مع تصعيد عسكري للنظام في ريف إدلب الجنوبي، أدى أمس إلى إعلان قرية أم جلال في ريف إدلب الجنوبي المنطقة “منكوبة”، جراء القصف المدفعي والصاروخي المستمر.
ويعتبر القصف خرقًا للاتفاق الروسي- التركي بشأن إدلب، والذي طبقت فصائل المعارضة البند الأول منه في الأيام الماضية، وهو سحب السلاح الثقيل والتشكيلات “المتشددة”.
عنب بلدي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=76326