تحذير هام من الشرطة التركية للسوريين

Amani Kellawi14 ديسمبر 2018آخر تحديث :
تحذير هام من الشرطة التركية للسوريين

تواصل الحكومة التركية حملاتها الأمنية ضد الخارجين عن القانون، عبر تكثيف الدوريات الأمنية والبحث المستمر عن هؤلاء الذين يخرقون القانون أو يستغلون الثغرات أو حاجة الناس لأمور معينة بهدف كسب نقطة عبور لما يريدونه وهو في الغالب “المال”.

يبدو أن الحملة الأخيرة التي قادها جهاز المخابرات التركية بالاشتراك مع قوات الجيش والشرطة لم تكن كافية لردع المخالفين للقانون أو بشكل آخر (الذين يرتكبون جنايات) عبر قيامهم بعمليات التهريب بكافة أشكاله، حيث اعتقلت القوات الأمنية الشهر الماضي نحو 300 مهرب بمختلف المجالات بينهم نحو 150 سورياً وفق ما تناقلته المواقع التركية، في حين ما يزال العشرات ممن يعملون في أمور مخلة بالقانون وعلى رأسها “التزوير” أحراراً طليقين وسط دعوات لملاحقتهم وضبطهم بسبب إضرارهم بعشرات السوريين في تركيا.

سرقة للكمليك بأسلوب جديد

موضوع سرقة “الكمليك” لمن لا يعرف معنى الكمليك في تركيا قد يبدو أمراً غريباً على مبدأ (هوية بتنسرق!!؟)، ولكن ما يجري هو فعلاً سرقة وإنما ليس لـ (الكمليك) بحد ذاته بل للرقم الممنوح للسوريين المعروف باسم رقم الـ T.C والذي يبدأ بالرقم 99، فقبل أعوام كانت السرقة تتم عبر صور فوتوكوبي يتم أخذها من الشخص تحت ذريعة ما ومن ثم استخدام ذلك الرقم في عمليات التهريب.

إعلان

يقول “عبد الرحمن غزال” وهو سوري يقيم في ولاية أنطاكيا التركية ويعمل في أحد مكاتب تسيير المعاملات قرب مديرية الأمن في محلة “نارليجا” في أنطاكيا في حديث لـ “أورينت نت”، إن عملية السرقة أصبحت أسهل بكثير من ذي قبل بالنسبة لـ “المزورين” وغيرهم ففي ظل الانتشار الكبير للمجموعات الخدمية الخاصة بالسوريين في موقع فيسبوك، يقوم أحدهم بإنشاء رابط احتيالي يحمل عنوان (منحة مالية للسوريين في أنطاكيا) على سبيل المثال ويقوم بنشره في تلك المجموعات، وبمجرد الضغط عليه تظهر له صفحة وهمية تطالبه بإدخال رقم الـ 99 مع رقم هاتفه بقصد التسجيل، وبمجرد الضغط على زر إرسال يتم إرسال رقم الـ 99 للشخص الذي أنشأ الرابط ومن ثم يقوم على سبيل المثال وبخاصة إذا كان الكمليك ما يزال (قديماً أبيض) بوضع الرقم على هوية أخرى أو استخدامه في استخراج أوراق ما الأمر الذي يعرض صاحب الرقم الأصلي للملاحقة القانونية.

الشرطة تحذر

بدوره حذّر أحد عناصر الشرطة على أحد الحواجز المنتشرة في المدينة من مغبة استخدام الكمليك في أمور غير شرعية، حيث وجه الشرطي تحذيرات شديدة لمجموعة من السوريين كان قد أوقفها بقصد (التفييش) من فقدان الكمليك أو قيوده قائلاً: “الكمليك الآن هو من يضمن وجودك في تركيا بشكل سليم وقانوني وسوى ذلك سيكون الترحيل أخف العقوبات التي تواجهونها، إياكم أن تمنحوا هوياتكم لأحد أو أن تستخدموها في مواقع ربحية غير موثوقة أو أن تستخدموا رقمكم في مواقع مجهولة غير رسمية”.

إعلان

ولدى سؤاله عن المواقع غير الرسمية أجاب: “على سبيل المثال هناك العديد من المواقع التي تطرح عروض استثمارية وهمية في تركيا، على مبدأ اكسب نقودك الآن أو اضغط على الرابط لتدخل السحب على سيارة أو هاتف من الطراز الحديث، هذا أمر قد يؤدي لفقدان القيود بكل تأكيد وبالتالي نحن كأمن من الواجب علينا القبض على أي شخص لا يملك قيوداً نظامية وفق تعبيره”.

حل وحيد

إعلان

وبعد إتاحة “الشيفرة الإلكترونية” للسوريين أو ما يعرف باسم رقم الـ “إي دولات/ E-DEVLET SIFRE”، دعت مديرية الهجرة السوريين لاستخراج هذه الشيفرة من مراكز الـ PTT المنتشرة في الولايات التركية مقابل مبلغ زهيد لا يتجاوز الليرتين بهدف الاستفادة من ميزاتها أولاً ومتابعة جميع الأمور المتعلقة بـ “الكمليك” من جهة أخرى.

وقد اعتبر “محمد حاج أحمد” في حديث لـ “أورينت نت”، أن “رقم الـ (إي دولات) هو الوسيلة الوحيدة لإبقاء الكمليك (آمناً) فمن خلال الرقم يمكنك معرفة ما إذا استخدمت هويتك بأي إجراء حكومي أو غيره، إضافة لمعرفة ما تم تسجيله على اسمك سواء عقارات أو سيارات أو حتى خطوط هواتف نقالة، لا سيما وأن الأخيرة شائعة الحدوث ويتم في كثير من الأحيان من قبل بعض أصحاب محلات الهواتف استخدام هوية شخص لبيع خطوط على اسمه لمن لا يملك كمليك وهذا بحد ذاته يشكل خطراً كبيراً على صاحب الهوية”.

يضيف: “الشهر الماضي فتحت برنامج الـ (الإي دولات) وبدأت البحث عن خطوط الهاتف المسجلة باسمي فظهر معي رقمان إضافيان لا أعرفهما، فقمت فوراً بزيارة شركة تورك تلكوم وقمت بإيقافهما نهائياً عبر معاملة (إبطال) المجانية التي توفرها الشركة لمستخدميها”.

المصدر: أورينت نت – حسان كنجو

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.