عرقلت “هيئة تحرير الشام” مفاوضات لوقف المواجهات العسكرية مع “جبهة تحرير سوريا” في محافظة إدلب، واحتجزت وفدًا كان في طريقه للاجتماع مع قيادات من “الهيئة”.
وكان الطرفان اتفقا، أمس الأحد، على وقف لإطلاق النار من الساعة السادسة مساءً، على أن يعقد اجتماع بين القيادات بضمانة من فصيل “فيلق الشام”.
وفي بيان نشرته “تحرير سوريا” اليوم، الاثنين 2 من نيسان، اتهمت “الهيئة” باحتجاز ثلاثة من أعضاء وفدها في أثناء ذهابه للاجتماع، رغم وجود قائد “الفيلق” أبو صبحي برفقتهم.
وقالت “الجبهة” إن عشرات السيارات التفت حول الوفد، ووجه مقاتلون لهم أسئلة عن القيادي حسن صوفان وقائد فصيل “صقور الشام”، أبو عيسى الشيخ، وبقيوا في الاحتجاز قرابة ساعتين، إلى أن وصلتهم معلومات بتأجيل الجلسة التفاوضية.
ولم تعلّق “تحرير الشام” على الاتهامات التي وجهت لها، وتواصلت عنب بلدي مع مسؤول فيها إلا أنها لم تتلق ردًا حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية من “تحرير سوريا”، بدأت “الهيئة” حملة عسكرية على قرية مكلبيس ومدينة دارة عزة، وكثفت قصفها الصاروخي والمدفعي، رغم التوصل لوقف لإطلاق النار.
وأشارت المصادر إلى مواجهات عسكرية لمنع تقدم “الهيئة” باتجاه دارة عزة.
وبدأت مواجهات بين الطرفين في 20 من شباط الماضي، توقفت لساعات ثم عادت بعد فشل وساطات لإيقاف الاقتتال، التي تكررت خلال الأيام القليلة الماضية.
وكانت “تحرير الشام” اتهمت، في المفاوضات السابقة، “أحرار الشام” بتغيير الطرح المتفق عليه في المفاوضات، ووضعت خطوطًا حمراء فيما يتعلق بمناطق سيطرتها، وتنصلت “الزنكي” من كل ما تم الاتفاق عليه ما لم يتم التوصل لاتفاق مع “الأحرار”.
وتبادل الطرفان الاتهامات حول السبب في “إفشال” المفاوضات، التي توسطت فيها فصائل على رأسها “فيلق الشام”، وشيوخ ووجهاء من المنطقة.
وتتخوف “الهيئة” من دخول فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا إلى إدلب، وتتوعد بقتالها، معتبرة أن هناك مساع لتحييدها، بعد وصل إدلب جغرافيًا بالريف الشمالي لحلب.
ويضم تحالف “درع الفرات” الفصائل التي قضت عليها “تحرير الشام” في إدلب، وقاتلتها وأخرجتها، وعند وصولها إلى ريف حلب الغربي وتغلغلها في المناطق المحاذية لإدلب أصبح من الضروري استباق الأمر والسعي للسيطرة على المنطقة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=48164