كشفت لاجئة سورية في لبنان عن فصل جديد من الاستغلال الذي يُمارس بحقهم حتى بعد موتهم، مؤكدةً أن معاناتهم لا تتوقف عند عدم توفر المأكل والملبس والمسكن، بل زادت إلى حد عدم قدرتهم في الحصول على قبور لدفنهم بعد موتهم.
ويعيش في لبنان نحو 1.2 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميًّا لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بلبنان، وبحسب التقارير الأممية فإنه بين عامَيْ 2011 و2015 قُبلت طلبات سفر 9235 لاجئًا سوريًّا من لبنان.
وقال اللاجئة السورية “ابتسام”: إن “معاناة اللاجئ السوري في مخيمات لبنان تلاحقه حتى وفاته قهراً في الشتات، وبمراسم الدفن نجد الاستغلال بحق اللاجئ السوري، فسعر القبر لا يقل عن 350 دولارًا أمريكيًّا”، بحسب موقع “بلدي”.
وأكدت “ابتسام” أن هذا الرقم مكلف جدًّا بالنسبة للاجئين السوريين، الأمر الذي يجبرهم مع كل حالة وفاة على تشكيل “جمعية مالية” يقوم من خلالها بقية اللاجئين بالتبرع، كلٌّ بقدر استطاعته، حتى نستطيع في النهاية تأمين سعر القبر، لتأمين دفن اللاجئ.
إعلان
وأكدت أن “المعاناة التي يعيشها السوريون في لبنان لا تصفها كلمات، فالذل والفقر والاستقواء على اللاجئين الضعفاء وصلت لمراحل أن اللاجئ السوري يتمنى الموت، عساه يرتاح من الحال التي وصل إليها”.
وقد يتمكن بعض السوريين من إيجاد مكان لدفن موتاهم بتكلفة قد تصل أحيانًا إلى 250 دولارًا أو أكثر، وهو مبلغ لا يملكه غالبية اللاجئين السوريين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويسجل معدل الوفاة لدى اللاجئين السوريين نسبة أعلى مما هي عليه لدى اللبنانيين، باعتبار أنهم عرضة أكثر للخطر، وفق السلطات والمنظمات الدولية العاملة في لبنان.
إعلان
هولندا