شهدت مناطق الأناضول الداخلية، وشرقها بفعل هطول أمطار ربيعية غزيزة لهذا العام، انخفاضا في إنتاج عسل الأزهار بنسبة بلغت حوالي 40 بالمئة تقريبا.
وغدا عسل الصنوبر الذي تشتهر به تركيا على المستوى العالمي، أملا للمئات من العائلات التي تعتمد على إنتاج العسل كمصدر رزق لها، وخصوصا عقب الانخفاض الكبير في إنتاج عسل الأزهار.
“ضياء شاهين” رئيس اتحاد النحّالين في ولاية “موغلا” التي تشتهر بأشجار الصنوبر، لفت إلى أنّ تركيا وحدها تنتج حوالي 90 بالمئة من إجمالي عسل الصنوبر على مستوى العالم.
وأضاف أن ما يزيد عن 6 آلاف عائلة في موغلا وحدها وضواحيها، يعتمدون على إنتاج العسل كمصدر رزق لهم، مؤكدا على أنّ عدد خلايا النحل في الولاية يبلغ ما يزيد عن 1.5 مليون خلية.
ويصل هذا العدد وفقا لشاهين مع قدوم موسم حصاد عسل الصنوبر، ومع توافد النحالين المتجولين إلى المدينة، ما يقارب 3.5 مليون خلية.
وأردف بأنّ إنتاج عسل الصنوبر حقق زيادة مقارنة إلى العام المنصرم، متابعا: “الانخفاض في نسبة إنتاج عسل الأزهار عوضّناه من خلال الاعتماد على عسل الصنوبر”.
وأفاد بأنّ الكمية الإجمالية التي تنتجه تركيا من عسل الصنوبر سنويا، تتراوح ما بين 35 إلى 40 ألف طن، مشددا على ضرورة زيادة مساحات زراعة الصنوبر، والتي تبلغ حاليا 66 ألف هكتار.
وتابع في السياق ذاته: “من الضروري أن نزيد مساحات زراعة شجر الصنوبر في موغلا، ولا سيّما أنّها لوحدها تنتج 50 بالمئة من إجمالي عسل الصنوبر المنتج في تركيا”.
وأضاف بأنّ تركيا لن تعاني من نقص في تصدير العسل إلى الخارج، على الرغم من انخفاض إنتاج عسل الأزهار، وذلك لان الاعتماد الأساس في التصدير يكون على عسل الصنوبر”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=74996