محمود الشامي / تركيا بالعربي
بعد انطلاقة الثورة في سوريا وميول النظام الى الحل العسكري لمواجهة ثورة الشعب السلمية كان لابد للسوريين من حمل السلاح والدفاع عن مدنهم تمكن الثوار من تحرير مساحات شاسعة على الارض السورية وكان اهمها السيطرة على المنطقة الحدودية مع تركيا ومعبرها (باب الهوى) اللذي فتح ابواب الرحمة للسوريين اللذين بدأت معاناتهم تزيد يوما بعد يوم .
وكانت الحليف الروحي والنفسي للأحرار، فكان لتركيا الدور الابرز في ايواء ملايين السوريين الفارين من جحيم الحرب فكانت مع شعبها الأب الحنون على السوريين ففتحت ابوابها على مصراعيها لاستقبال السوريين ولم يشعر السوري ابدا انه خارج بلده بل على العكس من ذلك حيث اصبح يظن نفسه انه مواطن تركي بعد ان اتاحت الحكومة لهم حرية التحرك والعمل ومنهز من اعطته هوية شخصية تتيح له الدخول والخروج متى أراد فكان لتركيا وشعبها كل الحب والمودة من السوريين .
الى ان اراد المفسدين تخريب تركيا عن طريق محاولة الانقلاب فكانت الصدمة الاولى للسوريين وجعلتهم يعيشون على اعصابهم تلك الليلة السوداء سواء في الداخل السوري او خارجه وقلوبهم تجهش بلدعاء ان يفشل الله عزوجل تلك المحاولة ومالبث ان تواردت اهبار افشالها حتى تنفس السوريين الصعداء بعد ان كان للسوريين في تركيا دور بارز في الخروج الى الشوارع .
إعلان
وجاء بعدها قرار تركيا ادخال جيشها الى الشمال السوري حيث انتظر السوريين دخول الجيش التركي بفارغ الصبر ورحبوا به واقاموا له الولائم بعد أن حل مكان الجيش الاسدي الخائن ..الى ان وصل الأمر ببعض الدول العربية ان تكيد لتركيا العداوة والبغضاء بسبب ارتقاء تركيا فوق الامم وظهورها بمظهر الاسلام الحق ودافعت عن الامة الاسلامية جمعاء وكانت الداعم الاول لكل مسلم على سطح الارض.
فوجب على السوريين ان يقفوا صفا واحدا مع اخوانهم الاتراك في وجه الكائدين والحاقدين ويردوا لهم جميلهم وفضلهم على الشعب السوري ..ولكن اعذرونا اخواننا فليس باستطاعنا الذهاب للسياحة او دعم اقتصادكم بسبب ضائقتنا ولكننا نفديكم بإرواحنا إن اقتضى الأمر..
ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله…شكرا لكم اخواننا وجزاكم الله عنا كل خير
إعلان