تحولت “الرحلات الزرقاء” في ولاية موغلا التركية إلى علامة فارقة، والخيار الأول للسياح الوافدين إلى المنطقة، للتمتع بجمال المناظر الطبيعية الخلابة مع التقاء خضرة اليابسة بزرقة مياه البحر الصافية.
ويمكن للسياح الراغبين في القيام بالرحلات البحرية المعروفة باسم “الرحلات الزرقاء”، إجراؤها رفقة جولات تنظمها المكاتب السياحية، أو عبر استئجار يخوت ومراكب خاصة لهذا الغرض.
وبحسب إحصاءات رسمية، تستقبل “موغلا” التي تمتلك ساحلا يمتد لألف و484 كم، أكثر من 3 ملايين سائح سنويا.
“غوك أوفا” و”إنكليز ليماني” و”جوكارتما” و”غوجَك” و”مرمريس” و”فتحية” و”أولو دنيز” و”قزيل أدا” و”داتجه” و”هصار أونو”، أهم النقاط التي يقصدها السياح برحلاتهم البحرية للتجول بين شطآنها، تحرسهم عن اليمين والشمال خضرة الأشجار بلونها الناضر، ومن أسفلها زرقة البحر.
وفي تصريح للأناضول، اعتبرت وكيلة مدير الثقافة والسياحة في موغلا “فيليز قاراجا أغاج”، أن الرحلات الزرقاء هدية موغلا للسياحة العالمية.
وأكدت أن تلك الرحلات البحرية باتت علامة موغلا البارزة، مشيرة إلى أن شواطئ الولايات أطول من نظيراتها في إسبانيا.
وقالت: “تحتضن منطقتنا أجمل الرؤوس والخلجان التي تلتقي فيها الخضرة بزرقة البحر، حيث يعتبر خليج غوك أوفا، وبودروم، ومرمريس، وغوجك، وفتحية، وجهات الرحلات الزرقاء، فضلا عن وجود جولات أسبوعية بين بودروم ومرمريس، أو بين مرمريس وفتحية”.
وأضافت: “يفضل السياح الخروج بجولة وسط الطبيعة التي اختلطت فيها خضرة اليابسة مع زرقة المياه. والرحلات الزرقاء هي الأمثل في هذا الصدد”.
وأشارت أن تلك الرحلات الزرقاء بدأت في الولاية منذ عام 1945، وباتت اليوم علامة مميزة، ومركز اهتمام السياح المحليين والأجانب.
ولفتت إلى أن الكثير من السياسيين، والفنانيين، والعلماء، اختاروا قرى موغلا لقضاء إجازاتهم في مناخ من الأمن والطمأنينية والراحة.
ومن المعالم السياحية الهامة التي تتمتع بها “موغلا”، جزيرة الأرز (سدر أداسي)، ومتحف “بودروم” الواقع تحت الماء، وغيرها من المواقع التاريخية والطبيعية، وجميعها تشكل مراكز جذب للسياح الأجانب.
وفي “موغلا” تعتبر منطقتا “فتحية” و”البحر الميت”، أحد أهم مراكز أنشطة الطيران الشراعي على مستوى العالم، كما تمتلك الولاية عشرات الشواطئ الحائزة جائزة “العلم الأزرق”، التي تمنحها “مؤسسة التعليم البيئي” ومقرها إنجلترا.
وتعني هذه الجائزة أن شواطئ ومراسي المدن الحاصلة عليها، تطابق المعايير الصارمة التي وضعتها المؤسسة المانحة في هذا الصدد.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=63398