تشن الحكومة الامريكية عبر التحالف البنكي الموالي لها وعبر كتلة توسياد اشرس المعارك ضد الحكومة التركية الان، فبعد ان دخلت تركيا الى سورية وشنت الحرب الحقيقية على داعش وكشفت زيف الادعاءات الامريكية والايرانية التي تدعي عداوتها لداعش والقاعدة، فتحت امريكا جبهة الصراع الاقتصادي وسحبت الودائع المالية من السوق التركي دفعة واحدة وهبطت الليرة التركية .
حاولت الحكومة التركية تعويض المسحوب وطلب الرئيس أردوغان من الشعب صرف الدولار الى التركي واستجاب الشعب دعوة الرئيس وصرف الدولار بسعر 3.3 ليرة
لكن كتلة العمالة لامريكا وهم مجموعة التوسياد وعلى راسهم البنوك اصروا على ان تقوم الحكومة التركية برفع الفائدة حتى تعود الاموال الى السوق.
الحكومة التركية اصرت على قرارها بعدم رفع الفائدة لان الرفع يعيق التنمية الصناعية والزراعية والتصنيع الحربي وربما يخرج تركيا من مجموعة العشرين الاوائل، فمارست امريكا المزيد من الضغوط والمزيد من سحب الودائع وهبطت الليرة بما يقارب التسعة بالمائة من قيمتها ووصل الدولار الى 3.8.
ان الرفع الثاني بعد قيام الشعب بصرف مدخراته سيتم استغلاله ابشع استغلال من طرف الطابور الامريكي لانهم يقولون للشعب انظروا ماذا فعل بكم اردوغان، فقد نصحكم بصرف مدخراتكم واستجبتم له وصرفتم بسعر 3.3 وسعر الدولار اليوم هو 3.8، وفي هذا مغالطة قذرة لان الحكومة نصحت الشعب ان يحولوا مدخراتهم من الدولار الى الذهب وليس الى الليرة التركية، والذين تحولوا الى الذهب لم يخسروا قرشا واحدا من مدخراتهم، لأن مبالغ السيولة تخسر بالتاكيد.
كل ذلك ثمن تدخل تركيا في سورية
ومع هذا تخرج بعض الاصوات السورية لتشتم تركيا وتقول انها باعتنا ..!!
توقفت الكثير من المصانع التركية الان عن العمل لان ييع المنتجات في السوق التركية هو على اساس الدفع بعد 60 يوما على الاقل ..وتهبط الليرة خلال هذه المدة ليكون ما يستعيده المصنع اقل من كلفة المنتج الذي يصنعه فقرر الكثيرون ايقاف الانتاج وربما صرف العمال .. والتحدي مستمر.
اما ان تخضع تركيا للشرط الامريكي وتقوم برفع الفائدة، او تتلقى الضربات المستمرة ويستمر سيل الشتائم من بعض المعارضين السوريين.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=1722
hassanمنذ 8 سنوات
المقالة صحيحة ولكن مبالغ فيهل قليلا اذا قلنا فقط ثمنها من اجل التدخل في سوريا(اللي بفكر اني الحرب هي على سوريا بكون غلطان وما بيعرف من السياسة غير اسمها)