بعد تحرير مركز مدينة عفرين شمالي سوريا في إطار عملية غضن الزيتون، بدأت تركيا ترميم المدارس التي ألحق إرهابيو “ب ي د / بي كا كا” الضرر بها، وذلك في محاولة لاستئناف أنشطتها التربوية من جديد.
وقال تكين باشر نائب رئيس بلدية “كيجي أوران” في أنقرة، للأناضول: “لقد باشرنا أعمالنا في منطقة عفرين من أجل تلبية احتياجات سكانها عقب تحريرها”.
وأكد باشر أهمية قطاع التعليم، مبينا أن فريقهم المكون من 50 متطوعا، يقومون بأعمال ترميم المدارس وتحديد احتياجاتها.
وأضاف أن أعمال ترميم كل مدرسة تستغرق بين 10 ـ 15 يوما، مؤكداً أنهم يعملون بشكل مكثف لتهيئة المدارس من أجل القيام بمهامها التربوية.
وشدد على أنهم سيقومون بترميم جميع المدارس في مناطق عفرين المحررة، وبذلك يحققون حلم الطلبة في مواصلة دراستهم مجددا.
وأردف أن بعض المدارس التي قاموا بترميمها كانت قد تضررت بفعل متفجرات الإرهابيين، وأن بعضها الآخر لم يخضع لأي ترميم منذ سنوات طويلة.
واستطرد قائلا: “لقد رممنا ست مدارس لغاية اليوم، حيث تضمنت أعمال الترميم، صيانة، وتأثيثا، وإصلاح شبكة الكهرباء بها، وتم تجهيزها بالكامل”.
ولفت إلى أنهم يزودون الطلبة بالمستلزمات التعليمية، والملابس، والأحذية، مؤكدا أن تلك المساعدات يتبرع بها سكان العاصمة أنقرة، معربا عن شكره لهم.
وبين قائلا: “لم تكن المدارس تملك الكثير من المعدات، وفي إطار ذلك نقوم بتزويدها بما تحتاجه، ونريد بناء حدائق للعب الأطفال من خلال تجهيز المدارس بالألعاب”.
وأكد باشر أنهم يهدفون إلى إتمام أعمال ترميم كافة المدارس في المنطقة في أقرب وقت ممكن، لكي تتمكن من تقديم خدماتها التعليمية للأطفال.
وأشار إلى أن بعض المدارس كانت تقدم خدماتها التعليمية أثناء أعمال الترميم، مضيفا أن المنطقة تم تطهيرها من الإرهابيين، وبدأ الجوار يسمع ضحكات وأصوات الأطفال من المدارس.
من جانبه، قال “شعبان خاصكور” مدير مدرسة، إن تركيا رممت مدرسته التي تضم 400 طالب، و19 معلما.
وقال “نشكر أشقاءنا الأتراك الذين رمموا مدرستنا بشكل لائق، ووفروا كافة احتياجات الطلبة”.
وأضاف “كل شيء فعلوه كان رائعا، كما أنشأوا أماكن للعب الأطفال، الأمر الذي زاد حب الطلاب لمدرستهم، نحن سعداء لخلاصنا من الإرهابيين”.
من جهتها، قالت الطالبة “شهد مصطفى” إن مدرستها كانت في وضع سيئ للغاية، أما الآن فتغيرت كثيرا مع ترميمها.
والأحد الماضي، سيطرت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر على مدينة عفرين مركز المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وجميع النقاط المحيطة بها من الشمال والشرق والغرب، بعد طرد إرهابيي “ب ي د / بي كا كا”، في إطار عملية “غصن الزيتون” التي انطلقت في 20 يناير / كانون الثاني الماضي.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=47119