تعدّ تركيا اليوم رائدة في طباعة القرآن الكريم بطريقة “برايل” للكتابة المخصصة للمكفوفين.
ويشرف على طباعة القرآن الكريم بطريقة بريل في تركيا، اتحاد خدمات القرآن الكريم، الذي تأسس عام 2014 برئاسة صلاح الدين أيدن.
وفي حديث للأناضول أشار أيدن لوجود أعضاء للاتحاد في 17 دولة حول العالم، قائلاً: “نهدف في المرحلة القادمة، لتأسيس أرضية أكاديمية من أجل تعليم المكفوفين القرآن الكريم”.
وأشار أيدن إلى أنّ القرآن الكريم بطريقة بريل تطبع في العديد من الدول كمصر والأردن وماليزيا وتركيا، وأنها مكلفة جداً، قائلاً:” إذا انقطع الدعم وتوقفت الآلات ستتوقف طباعة نسخ القرآن الكريم”.
وأوضح أيدن أنّ التبشير المسيحي استهدف المكفوفين في منطقة الأناضول من قبل راهب ألماني يدعى أرنست كريستوفيل، قدم إلى ولاية ملاطيا عام 1906، وأسس مدرسة وسكن، وقال للمكفوفين حينها إنّ السيد المسيح سيرجع النور إلى أبصاركم “.
وأكد أيدن أنّهم أرسلوا نسخا من القرآن الكريم بطريقة بريل إلى مختلف أنحاء العالم، كبريطانيا وماليزيا والهند وباكستان والأردن وفلسطين واليمن ونيجيريا والصومال وتوغو وآخرها إلى مالاوي.
وبين أيدن أنّ بإمكان المكفوف تعلم القراءة بلغة بريل في غضون أسبوع او أسبوعين بدون تجويد قائلاً: “بعد عام 1960 بدأت طباعة القرآن الكريم بطريقة بريل، بعد منتصف الثمانينا، بدأ الحراك في تركيا من أجل طباعة المصحف بطريقة بريل وأثمر بتشكيل جمعية الهلال الأبيض عام 1990، الذي أشرف على طباعة أول نسخة تركيا في ذلك العام”.
وطريقة بريل هي نظام كتابة ليلية أبجدي، اخترعها الفرنسي لويس بريل عام 1829، كي يستطيع المكفوفون القراءة، ولذا اعتمد على رموز بارزة على الورق تشكل كل واحدة منها حرفا، مما يسمح بالقراءة عن طريق حاسة اللمس.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=76903