تعتزم تركيا ترميم منزلٍ استخدمه مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، مقرًا، إبان الحرب العالمية الأولى، بمنطقة “عفرين” شمالي سوريا، بعد العثور عليه مؤخرًا في إطار عملية “غصن الزيتون”.
ويقع المنزل في ناحية راجو، شمال غربي عفرين، وتم تحديد موقعه بمساعدة المجلس المحلي، مطلع يوليو/تموز الجاري.
وفي حديث للأناضول، اليوم السبت، قال والي هطاي، أردال أطا، إنه أصدر تعليمات بإحياء وترميم المنزل، الذي أنُشئ عام 1890، بهدف تحويله إلى متحف.
وأشار “أطا” إلى إجراء عمليات بحث عن مقتنيات أو وثائق أو صور، في الموقع، في إطار أعمال الترميم، بهدف عرضها لاحقًا.
وفي 2 يوليو الجاري، تحدثت الأناضول مع الدكتور “سليمان خطيب أوغلو”، مدرس التاريخ في جامعة “مصطفى كمال” بولاية هطاي، حول تاريخ سبب تواجد أتاتورك في المنطقة إبان الحرب العالمية الثانية.
وأوضح “خطيب أوغلو” أن الزعيم الراحل كان يتولى قيادة الجيش السابع في فلسطين، وانتقل في أكتوبر/تشرين الأول 1918 إلى حلب، ومنها إلى عفرين.
واستقر أتاتورك مع الوحدات العسكرية العثمانية في محطة قطار “قطمة”، حيث عمل على تشكيل شبكة مقاومة شعبية من العناصر الكردية والعربية، كقوة رديفة للجيش.
وأضاف أن الجيش العثماني والعناصر المحلية، بقيادته، حققا نصراً على البريطانيين في قطمة، في معركة 26 أكتوبر 1918.
واستخدم أتاتورك المنزل المذكور مقرًا له، ووضع فيه خطة المعركة، بحسب المؤرخ التركي.
بدوره قال إبراهيم خليل علي، الرئيس الكردي للمجلس المحلي في المنطقة، إن المنزل يعود لـ”حنيف آغا”، أحد وجهاء المنطقة البارزين، اللذين دعموا الجيش العثماني في تلك الفترة.
تجدر الإشارة أن القوات التركية و”الجيش السوري الحر”، تمكنا في 24 مارس/آذار الماضي، من تحرير عفرين بالكامل، من إرهابي “ي ب ك/بي كا كا” في عملية “غصن الزيتون” بعد 64 يومًا من انطلاقها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=60692