قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن بلاده “توصلت إلى تفاهم” مع روسيا بشأن تطبيق خارطة الطريق حول منطقة منبج السورية وفق الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن.
تصريح قالن جاء في مؤتمر صحفي عقده بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة عقب اجتماع للحكومة.
وأوضح قالن أن الإسراع بتنفيذ خارطة طريق منبج مهم جدا للعلاقات الثنائية مع واشنطن وأمن المنطقة ومسار الحل في سوريا.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تنفّذ خارطة طريق منبج منذ وقت طويل، لافتا إلى أن تكتيكات المماطلة لن تفيد أحد.
وفي يونيو/حزيران الماضي، توصلت واشنطن وأنقرة، لاتفاق “خارطة طريق” حول منبج التابعة لمحافظة حلب، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
في سياق آخر، لفت قالن إلى أن الادعاءات بشأن توصل تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق حول المنطقة الآمنة في سوريا لا تعكس الحقيقة وأن المفاوضات في هذا الشأن ما زالت مستمرة.
وأوضح أن تركيا تتطلع إلى أن تكون بيدها السيطرة على المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا.
وأضاف أن أنقرة لن تسمح ببروز مخاطر إرهابية مجددا تهدد البلاد انطلاقا من شرق الفرات.
وشدد قالن على رفض تركيا لمقاربة المنطقة العازلة التي تحمي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي.
وأضاف “هذه المنطقة ستصبح منطقة آمنة، ولن تكون منطقة عازلة لحماية أي تنظيم إرهابي، وتركيا لن تسمح بهذا بشكل قطعي”.
وأوضح أن لب المفاوضات مع النظراء الأمريكيين تتحمور حول هذه النقطة.
وقال “المنطقة الآمنة التي أعلن عنها السيد ترامب بعمق 20 ميلا، تهدف إلى حماية تركيا وحدودها والسوريين القاطنين في تلك المنطقة”.
وأكد المتحدث أنه “فيما إذا كانت هنالك جهات تعمل على خطط خارج إطار هذا المنظور، فلتعلم تلك الجهات أن تركيا لن تسمح بتنفيذ هذه الخطط”.
وفيما يخص تطورات الأوضاع في شرق المتوسط، أكد متحدث الرئاسة أن تركيا لن تغض الطرف عن أي محاولة لفرض أمر واقع من أي كان في شرق المتوسط.
وعن فعاليات التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، قال قالن إن المواقف الرامية لحصر تركيا في خليج أنطاليا لا يمكن قبولها.
Source : https://arab-turkey.net/?p=87273