قالت تركيا إنها تفضل السيطرة على مناطق شرق الفرات في سوريا، الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، عن طريق تسوية سياسية كما الحال في مدينة منبج.
وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ اليوم، الأربعاء 6 من حزيران، أعلن أن بلاده “ستطهر” مناطق شرق الفرات في الأيام المقبلة، لكنها تفضل اللجوء إلى تسوية سياسية لتحقيق ذلك.
وأضاف “إن لم تنته التهديدات الإرهابية في المناطق الحدودية فلتركيا حق الدفاع عن أمنها القومي”، بحسب تعبيره.
ويأتي حديث بوزداغ بعد يوم من إعلان الوحدات الكردية الخروج من مدينة منبج، بموجب خارطة الطريق التي اتفقت عليها أمريكا وتركيا لمستقبل المدينة.
إعلان
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الثلاثاء، إن خارطة الطريق التي توصلت لها مع أمريكا في منبج سيتم تطبيقها مستقبلًا في مدينتي الرقة وعين العرب (كوباني).
وأضاف أوغلو “خريطة الطريق ستنطبق على الرقة وكوباني لطرد التنظيمات الإرهابية التي لن تتمكن من إدارة شؤون تلك المدن”.
وبحسب بوزداغ، فإن هناك جدولًا زمنيًا واضحًا حيال خارطة طريق منبج، وسينفذ خلال 90 يومًا، مؤكدًا أن “الخطوات خلال هذه الفترة واضحة ومرسومة”.
إعلان
وتصدر المشهد السوري في الأشهر الماضية تهديدات متتالية على لسان مسؤولين أتراك، آخرها قول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تجهز للسيطرة على أربع مناطق سورية على طول حدودها.
وفي حديث سابق مع المحلل السياسي التركي، محمود عثمان، قال إن تركيا لديها شعور بأنها لم تتمكن من تأمين الحد الأدنى لها حتى اليوم، سواء المناطق التي تحقق أمنها “الاستراتيجي”، أو حصتها في ساحة النفوذ على الساحة السورية.
إعلان
وأضاف لعنب بلدي أن الأتراك يتحركون بـ “استراتيجية النفس الطويل”، وهو ما تم تطبيقه في “درع الفرات”، وصولًا إلى إنهاك الخصم ماديًا ومعنويًا واستنزاف قواه العسكرية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=56676