تركيا تنفذ خططاً لتعليم السوريين… وعقبات أمام التجنيس لعل أبرزها !!

Alaa21 أغسطس 2017آخر تحديث : الإثنين 21 أغسطس 2017 - 8:58 صباحًا
تركيا تنفذ خططاً لتعليم السوريين… وعقبات أمام التجنيس لعل أبرزها !!

بدأت الحكومة التركية استعداداتها للعام الدراسي الجديد واتخاذ الترتيبات الخاصة بمراكز التعليم المؤقتة للسوريين التي لا يزال بعضها يعمل في المحافظات التي تنتشر بها مخيمات اللاجئين فيما تتواصل خطة الإدماج في المدارس التركية بسبب عدم كفاءة هذه المراكز للنهوض بالعملية التعليمية.

ودعت وزارة التربية والتعليم الوطني التركية أهالي الطلاب السوريين في مراكز التعليم المؤقتة للاستفادة من برنامج المساعدة المالية المشروطة بالتعليم لافتة إلى أن عائلات الطلاب ستحصل على دفعة نقدية كل شهرين دراسيين ما دام أن أطفالهم يداومون بشكل منتظم في مراكز التعليم حيث يتم الدفع في أشهر يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار)، ومايو (أيار)، ويوليو (تموز)، وسبتمبر (أيلول)، ونوفمبر (تشرين الثاني).

دعم مالي

ووضعت الوزارة التركية خطة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ووزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية، والهلال الأحمر التركي، منذ بداية العام الحالي لتخصيص دعم مالي منتظم يقدم شهريا للطلاب السوريين الملتحقين بالمدارس التركية ومراكز التعليم السورية المؤقتة.

ويشترط برنامج الدعم المالي أن يكون جميع أفراد العائلة المستفيدة منه مسجلين في تركيا، وألا يكون لديها أي دخل شهري منتظم أو ضمان اجتماعي، وأن يكون واحدا من أفرادها على الأقل طالب في المدرسة وقت تقديم الطلب، وتوفر بطاقة الهوية لأفراد العائلة.

وقالت مصادر في وزارة التعليم التركية لـ«الشرق الأوسط» إن الخطوة جاءت كبادرة لتحفيز الأهالي غير القادرين على تحمل مصروفات التعليم، لإرسال أبنائهم إلى المدارس بشكل منتظم، خاصة لمن لديه أكثر من طالب ولاحتواء المتسربين من التعليم، كما تعد دعما مقدّما للطلبة للالتزام بالدوام والتقيد بمتابعة تعليمهم وتحصيلهم العلمي.

تعليم مدى الحياة

وفي إطار الجهود المبذولة لاستيعاب جميع السوريين في مراحل التعليم قبل الجامعي، أكد مدير دائرة «تعليم مدى الحياة» في وزارة التعليم التركية علي رضا التونال، خلال الدورة التدريبية الثالثة للمعلمين السوريين الاثنين، إنه لن يكون هناك فرق بين الطالب السوري والتركي في كل مراحل التعليم.

وأضاف أنه في العام الدراسي الجديد سيلتحق الطلاب من الصفوف الأولى في المراحل المختلفة بالمدارس التركية، وهذه الصفوف هي الأول والثاني والخامس والتاسع، وهناك استثناء في محافظة هطاي بسبب عدم استعداد المدارس.

وبدأ ت دورة التحضير لدورة التأهيل التربوي الثالثة المخصصة للمعلمين السوريين العاملين في مراكز التعليم السورية المؤقتة في محافظة كونيا وسط البلاد.

وقال التونال إنه تم تحقيق أهداف الوزارة في العام الماضي فيما يتعلق بالطلاب السوريين بنسبة مائة في المائة، لافتاً إلى أنه بالنسبة للعام الجديد تهدف الوزارة للوصول إلى جميع الطلاب المتسربين، ويجب أن تصل إلى 700 ألف طالب.

وأضاف التونال، أنه لن يتم قبول طلاب المرحلة الثانوية في المدارس من دون اجتياز اختبار، سواء كان الطالب تركيا أم سوريا، لافتا إلى أن الوزارة خاطبت دائرة الهجرة لمنح الهويات للطلاب من أجل تسجيلهم وسيتم التعاون في ذلك، كما ستمنح ثلث المنح الدراسية الجامعية للطلبة السوريين.

وقال التونال إنه سيعاقَب كل من يمنع دخول الطلاب إلى المدارس التركية، وسيعزل من مهنة التدريس كل مدرس يحاول ترويج هذا الأمر بين السوريين كما حدث في العام الماضي، لافتا إلى أن الوزارة ستحاول بالتعاون مع اليونيسيف رفع رواتب المعلمين بما يناسب الأوضاع المعيشية.

وشدد المسؤول التركي على أنه يجب نقل المعلومات التي حصل عليها المعلمون المتدربون في دورة كونيا إلى باقي المدرسين دونما نقصان، لافتاً إلى أنه إذا ازداد عدد الطلاب فقد نرفع عدد المعلمين السوريين.

وأكد أن الوزارة ستعمل على إخراج أصحاب الشهادات المزورة من التعليم، ولدى الوزارة خطة لذلك، ولن يبقى أي مزور في المدارس، كما لن يبقى أحد بلا عمل ما عدا أصحاب الشهادات المزورة.

وأشار إلى أنه تم إعداد برامج تعويضية باللغة العربية لفاقدي التعليم في السنوات الأربع الأولى ويخضع المدربون والمتدربون في الدورة لدراسة 3 مواد رئيسة موزعة على 80 ساعة دراسية، هي: تكنولوجيا التعليم 45 ساعة، والتعليم المتمايز «الفردي» 25 ساعة، ونظام التعليم التركي 10 ساعات.

إقامة دائمة

على صعيد آخر، وفي إطار خطة تجنيس الكفاءات التي أطلقتها الحكومة التركية لأصحاب الكفاءات من السوريين والتي بدأت بـ7 آلاف سوري، أجرى مركز أبحاث السياسة والهجرة في جامعة حاجة تبة التركية في أنقرة، بدعم من السفارة البريطانية بأنقرة، دراسة أوضحت أن أكثر من نصف الطلاب والأكاديميين السوريين داخل تركيا يفضّلون الحصول على الإقامة الدائمة وليس الجنسية التركية.

ولفتت الدراسة إلى وجود نحو 15 ألف طالب سوري في الجامعات التركية، موضحة أن عامل اللغة يعد من أكبر المشاكل التي يواجهها الأكاديميون السوريون في تركيا.
وقال مدير مركز الأبحاث «مراد إردوغان»، في مؤتمر صحافي بأنقرة، إن نتائج البحث أظهرت رغبة أكثر من نصف الطلاب والأكاديميين السوريين في العودة إلى بلادهم في حال تغيّر النظام القائم هناك.

وأظهرت نتائج البحث، أن 52.50 في المائة يرغبون في العودة في حال تسلم من يرغبون في رؤيته مقاليد الحكم في سوريا، وأن 26.94 في المائة لا يفكرون أبدا في العودة، في حين 11.39 في المائة يريدون العودة تحت أي ظرف كان، و9.17 في المائة يشترطون فقط انتهاء الحرب للعودة إلى بلادهم.

ولفت إردوغان إلى أن عدد الأكاديميين السوريين والكوادر التدريسية الذين يعملون في الجامعات التركية المختلفة، بلغ 392 أكاديميا، في حين وصل عدد طلاب اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم داخل الجامعات التركية، 14 ألفا و747 طالباً، من أصل 108 آلاف و76 طالبا أجنبياً.

وأشار إلى أن 20 في المائة من الطلاب السوريين، يتابعون تحصيلهم الجامعي بالاعتماد على المنح الدراسية التي يأخذونها من تركيا، وأنّ 85 في المائة منهم فقد إمّا قريبه أو صديقه في الحرب الدائرة في بلادهم.

وبشأن الأكاديميين السوريين العاملين في الجامعات التركية، أوضحت نتائج البحث أن 80 في المائة منهم يعملون في كليات الشريعة ومعاهد الأئمة والخطباء.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن العام الماضي، عزم بلاده منح الجنسية التركية لذوي الكفاءات من اللاجئين السوريين، للاستفادة من خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية والمهنية وبدأت الخطوات التنفيذية بالفعل للمرحلة الأولى التي تشمل 7 آلاف سوري.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

  • بسم الله الرحمن الرحيمبسم الله الرحمن الرحيم

    جزاهم الله عنا كل خير

  • عمر الخيام الدمشقيعمر الخيام الدمشقي

    تبقى مشكلة اللغة التركية اكبر عقبه تواجه الدولة والمجتمع السوري الذي يعتبر تأخر جدا عن اللحاق في المجتمع يجب وهنا اكرر الواجب كان على الحكومة اتخاذ خطوات اكثر تقدما في طرح اللغة
    انها اعاقة للاندماج وانها تشكل حاجز كبيرا بين الشارع التركي والشارع السوري في حال تعلم اللغة ينكسر هذا الحاجز ويصبح المواطن اكثر عطاء واكثر تقدما واكثر حيوية ان ابعاد السوريين عن التعليم في البدء كان خطوة خاطئة اتمنا ان ينال الجميع فرص ليقدموا برهان ان الوطن للجميع وانه من الممكن جدا ان يتقدم العرب من المجتمع التركي ويقدمون ماهو مفيد