وجهت تركيا تحذيراً إلى النظام السوري من ممارسة الاستفزازات بشأن منبج، وذلك على خلفية إعلانه الدخول إلى المدينة؛ حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ذلك الإعلان هو مجرد عملية نفسية، معلناً أن وفداً من مسؤولي الخارجية سيتوجه إلى موسكو لمناقشة الملف غداً.
وقال أردوغان اليوم الجمعة: إن ”قوات الأسد تدير حرباً نفسية في منبج ولا يوجد شيء مؤكد بعدُ وفقاً لما قاله مسؤولون روس”، فيما أكدت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ أنه “ليس لميليشيات الحماية التي تسيطر على منبج بقوة السلاح الحق أو الصلاحية للحديث باسم أهالي المنطقة أو دعوة عناصر أخرى”.
وحذَّر البيان “كافة الأطراف في سوريا للابتعاد عن التصرفات والخطابات الاستفزازية”، في إشارة إلى النظام السوري الذي أعلن عن دخول قواته إلى مدينة منبج، إلا أن مصادر ميدانية نفت ذلك.
وأكد الناطق باسم الجيش الوطني السوري يوسف الحمود لـ”نداء سوريا” عدم دخول قوات النظام السوري إلى مدينة منبج، مُرَجِّحاً أن بعض المتعاملين مع الأسد قد يقومون برفع العَلَم داخل المدينة.
وأفاد مراسلنا بأن القوات الأمريكية والتركية سيرت دورية مشتركة على أطراف مدينة منبج للتأكد من عدم دخول أيّ طرف آخر إلى المنطقة.
وأشار أردوغان إلى إمكانية عقد مباحثات هاتفية أو زيارة يقوم بها إلى موسكو للقاء نظيره الروسي للحديث حول المستجدات في سوريا، معلناً أن وفداً برئاسة وزير خارجيته سيتوجه السبت إلى موسكو، وسيناقش هناك القضية السورية بشكلٍ مفصلٍ.
ومضى بالقول: “هدفنا تلقين ميليشيات الحماية الدرس اللازم، ومُصِرُّون تماماً على ذلك”، موضحاً أن بلاده تعارض تقسيم سوريا، وهدفها هو خروج التنظيمات الإرهابية منها، و”عندما يتحقق ذلك لن يبقى لنا شيء نفعله في هذا البلد”.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول العملية التركية المرتقبة شرق الفرات: إن موسكو “تنظر لهذه العملية من منظور القضاء على الإرهاب ووحدة أراضي سوريا واستعادة سيادتها”.
يُذكر أن تعزيزات عسكرية تركية جديدة، تضم دبابات، ومدافع، وناقلات جنود مدرعة قد وصلت اليوم الجمعة، إلى قضاء “ألبيلي” التابع لولاية كليس جنوبي البلاد، بهدف تعزيز الوحدات المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=81866