خصصت إدارة حديقة الحيوانات البرية في ولاية إزمير غربي تركيا، قائمة أطعمة خاصة بحيواناتها المدارية، واتخذت تدابير إضافية أخرى، لوقايتها من البرد، نظراً لانخفاض درجات الحرارة في موسم الشتاء.
وتضم الحديقة التي صممت وفق شروط الحياة البرية الطبيعية، حوالي ألفين و600 حيوان من 138 نوع مختلف، تختلف ردة فعل كل منها تجاه درجات الحرارة المنخفضة.
على سبيل المثال، تقل حركة كل من الثعبان، والقرد والسلاحف المائية في الحديقة، خلال مواسم البرد بدافع فطري، ما يدفعها للتقليل من طعامها إلى أدنى حد.
هذه الحيوانات التي لا تدخل في سبات شتوي نظراً للشروط المريحة في الحديقة، تفضل قضاء موسم الشتاء في أعشاشها.
أما الحيوانات المدارية أو شبه المدارية في الحديقة، فإنها تكافح انخفاض درجات الحرارة وموجات البرودة التي لا تناسب طبيعتها، عبر التحرك أكثر، والتعرض لأشعة الشمس أو البقاء أمام السخانات المخصصة لهم داخل الحديقة.
وفي هذا الإطار، تقوم إدارة الحديقة بزيادة كميات أطعمة حيواناتها غير المعتادة على الأجواء الباردة مثل الفيل، والزرافة، والقرد، والليمور، والأسد والنمر، بنسبة 20 بالمائة، كي تزيد مقاومتها ومناعتها ضد البرودة.
كما يقوم الأطباء البيطريون المشرفون على هذا النوع من الحيوانات، بتزويدها بأنواع الأطعمة والمشروبات التي تكون كمية الطاقة فيها عالية، مثل التين اليابس والتوت.
وإلى جانب تخصيص قائمة معينة من الأطعمة، قامت إدارة الحديقة بمد شبكة تدفئة من الغاز الطبيعي، داخل الحديقة، وتركيب سخانات تعمل على مدار اليوم، بغرض الحيلولة دون تعرض هذه الحيوانات للبرد.
ومن بين المناظر المثيرة في الحديقة، قيام حيوانات الليمور المعروفة بحركاتها اللطيفة، بالتوجه نحو الشمس ورفع أطرافها بغرض الشعور بالدفئ، في مشهد يجذب اهتمام زوار الحديقة، والأطفال منهم بشكل خاص.
وقال مدير الحديقة البرية في إزمير، شاهين أوشين، إنهم يبذلون ما بوسعهم لحماية الحيوانات المدارية والشبه مدارية، من موجات البرد التي تجتاح المنطقة هذه الأيام.
وأضاف أنهم بدأوا هذا العام، بتطبيق نظام التدفئة بالغاز الطبيعي في حجرات هذه الحيوانات، وأنهم لا يتركونهم في الهواء المفتوح لأوقات طويلة، خشية البرودة.
من جهتها، قالت أيلام أرسلان التي تعمل كمهندسة زراعية في حديقة الحيوانات، أنهم يولون أهمية كبيرة لتوفير أفضل الشروط والظروف لحيوانات الحديقة البرية، فضلاً عن بذلهم جهوداً كبيرة لوقايتهم من الأمراض.
وأضافت أن هذه الأهمية والحرص يزيد بشكل أكبر في مواسم الشتاء، مبينة أنهم يعتمدون خلال هذه الفترات، أنظمة تغذية منوعة بحسب المجموعات التي تنتمي إليها الحيوانات.
واختتمت حديثها بالقول: “خلال موسم الشتاء نزيد كميات اللحوم المقدمة للحيوانات المفترسة بنسبة 20 بالمائة، كما نختار لها الأطعمة والمشروبات ذات نسب الطاقة والدهون المرتفعة. فيما نزيد من كميات أعلاف الحيوانات المجترة بنسبة 10 بالمائة”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=84207