قال المدير العام لشركة آق قويو النووية يوري غلانكوك، إنهم يواصلون أعمال بناء محطة آق قويو للطاقة النووية والتي تعد المشروع النووي الأول لتركيا، مبينا أن الأتراك سيحيون ذكرى المئوية الأولى لتأسيس جمهوريتهم وهم يمتلكون مفاعلا نوويا على أراضيهم.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع الأناضول، كشف فيها عن تفاصيل مراحل بناء محطة آق قويو للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا.
وأضاف أنهم قطعوا شوطا كبيرا على مدى الأشهر الـ 6 الماضية في أعمال بناء المحطة، منذ وضع حجر أساسها في 3 أبريل / نيسان الماضي.
وأوضح “غلانكوك” أنهم أوشكوا على الانتهاء من أعمال تعميق أرضية مياه الميناء الذي يعتزمون إنشاءه بالقرب من المحطة، لتأمين وصول سفن الشحن إليها بغرض نقل حمولات ومستلزمات البناء.
إعلان
وذكر أنهم يخططون لبناء مستودع شحن كبير عند الرصيف الشرقي للمحطة النووية.
وأشار إلى أن أعمال بناء الرصيف الشرقي ستنتهي بحلول نهاية نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، فيما سيبدأ ميناء المحطة باستقبال السفن المحملة بمستلزمات وحمولات البناء اعتبارا من يناير / كانون الثاني من العام القادم.
وتابع قائلا: “أعمال بناء المحطة تجري وفق ما هو مخطط له. وتقدمنا إلى الوكالة التركية للطاقة الذرية بطلب الحصول على وثائق الترخيص لبناء المفاعل النووي الثاني، وطلبنا قيد التقييم حاليا. وسيتم بناء المفاعلات الأربعة وفق الخطط الهندسية نفسها. وننتظر أن يستغرق تقييم طلبات ترخيص بناء المفاعل الثاني والموافقة عليه، زمنا أقل من الأولى”.
إعلان
وشدد “غلانكوك” أنهم وضعوا بالحسبان أثناء تحضير حزمة رخصة بناء المفاعل الثاني، الخبرات والتجارب التي اكتسبوها خلال مرحلة بناء المفاعل الأول.
وتوقع أن يتم تسليم الوحدة الأولى من المحطة النووية التركية في موعد لا يتجاوز سبع سنوات، تبدأ من موعد الحصول على التراخيص النهائية.
إعلان
وأردف: “أبلغنا شركاؤنا الأتراك بضرورة الانتهاء من أعمال بناء المفاعل الأول ودخوله الخدمة، بحلول عام 2023 الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية والذي يحمل أهمية كبيرة بالنسبة إليهم. لذا نبذل ما بوسعنا لتحقيق هذا. وفي الوقت نفسه، نولي أهمية قصوى لمعايير الأمن والسلامة خلال مراحل البناء، وهي تشكل أولوية محددة لنا”.
وأكد المدير العام أن محطة آق قويو النووية ستساهم بشكل كبير في تطوير ونهضة المنطقة التي تُبنى فيها، وتنمية اقتصادها.
واستطرد: “إنشاء محطة طاقة نووية حديثة يشكل دوما قوة دفع لتطوير اقتصاد المنطقة التي تُبنى فيها. ونلاحظ من الآن الحيوية التي شهدها قطاع الفنادق في منطقة بناء محطة آق قويو النووية. وسيؤدي قدوم الخبراء رفيعي المستوى للمنطقة، إلى خلق فرص التنمية والتطوير الجديدة فيها. لأنه مع انتقال عمال المحطة النووية للعيش بالقرب منها، سيتطلب تأمين كافة احتياجاتهم المعيشية والاجتماعية، ما يعني تطور قطاعات التجارة والعقارات وما شابه في المنطقة.
واستدل على كلامه هذا بالمناطق المحيطة بمحطات الطاقة النووية في روسيا، قائلا إن مستوى التعليم في تلك المناطق يفوق المعدل الوطني في البلاد.
وأضاف أن حاجة المحطة النووية التركية إلى خبراء وعمال من أصحاب الكفاءات العالية، سيدفع شباب المنطقة للإقبال على تلقي التعليم ذي الجودة العالية في مجالات الهندسة، الأمر الذي سيؤدي إلى تطوير المؤسسات التعليمية في المنطقة.
وذكر أن 85 في المئة من العمال الحاليين في المحطة هم من المواطنين الأتراك.
وفي أبريل / نيسان الماضي، وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حجر الأساس لمحطة آق قويو النووية، بمراسم رسمية ضمت مسؤولين من كلا البلدين.
ويعد المشروع أكبر استثمار لتركيا، حيث تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، ويهدف إلى إنتاج 35 مليار كيلوواط / ساعة من الكهرباء، ما يلبي احتياجات إسطنبول من الطاقة.
كما يلبي المشروع 10 % من احتياجات تركيا من الطاقة، علاوة على توفير فرص عمل لأكثر من 3500 شخص، على أن يرتفع هذا الرقم إلى 10 آلاف في ذروة عمل المحطة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=72245