تركيا: سيدات سوريات يبدعن في إنتاج الملابس والتي تُصدّر إلى الشرق الأوسط وأوروبا

Amani Kellawi31 يوليو 2018آخر تحديث : الثلاثاء 31 يوليو 2018 - 11:31 صباحًا
تركيا: سيدات سوريات يبدعن في إنتاج الملابس والتي تُصدّر إلى الشرق الأوسط وأوروبا

على مدار 3 سنوات قضتها سيدات سوريات في تعلم الخياطة واكتساب مهارات في مجال إنتاج الألبسة، تكللت بنجاحهن في إنتاج الألبسة وتصديرها إلى عدة دول بالشرق الأوسط وأوروبا، إبرزها قطر والكويت وإيطاليا.

في ولاية كليس جنوبي تركيا، افتتحت جمعية “السلطان محمد الفاتح” دورة في الخياطة قبل 3 أعوام لنحو 30 سيدة سورية، معظمهن من الأرامل، بهدف جعلهن قادرات على الاعتماد على أنفسهن، من خلال تعليمهم مهنة تكون مورد رزق لهن.

وقد تمكنت النساء السوريات من إتقان مهنة الخياطة والعمل في ورشة الجمعية، الأمر الذي ساهم في جعلهن قادرات على الاعتماد على أنفسهن، عبر ما ينتجنه مثل ألبسة الأطفال، وأطقم الشرطة والطيارين وغير ذلك، والتي تصل إلى الأسواق المحلية والخارجية.

وتنتج الورشة ما معدله (5-7) آلاف قطعة من ألبسة الأطفال، و(15-20) ألف بنطال وشال، ويتم منح جزء من عائدات تلك المنتجات للعاملات السوريات.

وبهذا الشأن يقول رئيس الجمعية، حسن العلبي، إنهم يهدفون لتعزيز مهارات وقدرات السيدات السوريات في تركيا بهدف لافتاً إلى أن أنشطة الجمعية تتركز في إطارين، الأول يستهدف النساء، والثاني الأطفال السوريين.

وحول الأنشطة التي تستهدف الأطفال، يؤكد رئيس الجمعية بأنها عبارة عن نشاطات تعليمية للأطفال في ضوء أحكام القرآن الكريم، بهدف تربيتهم وفق القيم الدينية والأخلاقية الصحيحة.

ويتطلع العلبي إلى دعم الجميع للمواطنين السوريين في تركيا، قائلا: “أرجو ألا تقدموا دعما ماليا للسوريين المحتاجين، إنما علموهم المهن والإنتاج”.

أما منسق الجمعية في ولاية كيليس، عبد الغني شواغ، فأوضح أن الجمعية “افتتحت في هذا الإطار دورات في الخياطة للنساء السوريات، ومن ثم تعاقدت مع بعض معامل الخياطة لتأمين أعمال لهن مقابل أجور معينة، حيث نجحن في كسب المال دون تلقي الدعم من أحد، وبعد فترة قصيرة علمنا أن الألبسة التي ينتجنها تُصدر إلى دول مثل إيطاليا، والكويت، وقطر”.

وأكد شواغ سعيهم لتقديم الدعم للمواطنين السوريين في الولاية، ويعطون الأولوية للحلقات الأضعف في المجتمع وهنّ النساء الأرامل، وقد ساهمت الجمعية 30 امرأة صاحبة عمل، إلى جانب تقديم خدمة التعليم لنحو 300 طفل يتيم سوري.

ولفت إلى تأسيس مركزا لتعليم حوالي 300 يتيم سوري، يتألف من 3 طوابق، ويضم 8 صفوف، ويتم فيه بشكل عام إعطاء الأطفال دروس في اللغة العربية، والقرآن الكريم، والكمبيوتر، والرسم، فضلا عن تنظيم أنشطة رياضية مختلفة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.