تركيا: نناقش مع روسيا وأمريكا هجوما محتملا في سوريا

Amani Kellawi17 مارس 2019آخر تحديث : الأحد 17 مارس 2019 - 12:50 صباحًا
تركيا: نناقش مع روسيا وأمريكا هجوما محتملا في سوريا

نقلت وسائل إعلام رسمية عن مسؤولة بوزارة الدفاع التركية قولها،الثلاثاء إن بلادها تبحث مع روسيا والولايات المتحدة هجوما عسكريا محتملا بمنطقة شمال شرق سوريا يسيطرعليها مقاتلون أكراد.

الاستعدادات شرقي الفرات، التي ما زال من المقرر بحثها، فإن التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا على وجه الخصوص مستمر.

أكطوب: التنسيق بين أنقرة وموسكو بشأن منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث اتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، مستمر بنجاح “رغم الاستفزازات”.

وزارة الدفاع التركية قالت إن أنقرة تجري محادثات مع موسكو بشأن تسيير دوريات مشتركة في مدينة “تل رفعت” شمال سوريا التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد.

مسؤول في وزارة الدفاع التركية قال: بهدف منع شن هجمات من تل رفعت، يتواصل التنسيق للقيام بدوريات مستقبلية مشتركة مع روسيا في هذه المنطقة.

تقع “تل رفعت” شرق عفرين التي يسيطر عليها مقاتلون سوريون تدعمهم تركيا سيطروا على المنطقة بعد عملية عسكرية بدعم من الجيش التركي مطلع 2018.

هددت تركيا العام الماضي بشن هجوم عبر الحدود للسيطرة على تل رفعت بعد السيطرة على عفرين، إلا أن روسيا قدمت لها تطمينات بأن وحدات حماية الشعب الكردية لم تعد موجودة في تلك المدينة.

آخر معاقل تنظيم الدولة

باتت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وشيكة في آخر جيب تحت سيطرته مع استسلام المئات من المقاتلين وعائلاتهم.

قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قالت إن المعركة في حكم المنتهية.

جيب الباغوز المحاصر هو آخر أرض يسيطر عليها التنظيم.

مئات الأشخاص يستسلمون لقوات سوريا الديمقراطية التي بدأت هجومها الأخير على الباغوز، الأحد الماضي، مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وبعد حصار لها على مدى أسابيع.

استهدف وابل من الصواريخ جيب الباغوز الليلة الماضية واندلعت النيران بداخله، لكن القصف توقف صباح الثلاثاء.

تفرض قوات سوريا الديمقراطية حصارا على الباغوز منذ أسابيع لكنها أجلت مرارا الهجوم النهائي للسماح بإجلاء آلاف المدنيين ومن بينهم زوجات وأبناء مقاتلي الدولة الإسلامية، لكنها استأنفت الهجوم أخيرا يوم الأحد مدعومة بضربات جوية من التحالف.

تتقدم قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، ببطء في الباغوز للحد من الخسائر على يد القناصة أو بسبب الألغام الأرضية.

قوات سوريا الديمقراطية: دفاعات تنظيم الدولة الإسلامية تتضمن شبكة موسعة من الأنفاق فيما يتحصن عدد كبير من أشد المقاتلين الأجانب بأسا داخل الجيب.
مسؤول دفاعي أمريكي قال: واشنطن لا تعتقد أن هناك قيادات للتنظيم في الباغوز وتفيد تقديراتها بأن القيادات انتقلت لمكان آخر في إطار تحول التنظيم إلى أساليب حرب العصابات.

رغم أن الباغوز هي آخر منطقة مأهولة ضمن ما أعلنه تنظيم الدولة الإسلامية “دولة الخلافة”، ما زال التنظيم ينشط في مناطق نائية ويُعتقد على نطاق واسع أنه سيظل يمثل تهديدا أمنيا محتملا.

نُقل القسم الأكبر ممن تم إجلاؤهم من أراضي تنظيم الدولة الإسلامية الآخذة في الانكماش إلى مخيم للنازحين في الهول بشمال شرق سوريا وتقول الأمم المتحدة إن ظروف المعيشة في المخيم “صعبة للغاية”.

تقول الأمم المتحدة إن المخيم المصمم لاستيعاب 20 ألف شخص يؤوي الآن أكثر من 66 ألفا.

منظمة الصحة العالمية: 106 أشخاص، معظمهم رضع، لقوا حتفهم منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال الرحلة التي تستغرق ست ساعات على الأقل للوصول إلى الهول.

يثير دفاع الكثير من الفارين باستماتة عن الدولة الإسلامية، خاصة الأجانب منهم، تحديا أمنيا وقانونيا وأخلاقيا معقدا.

اتجهت الأنظار إلى هذه القضية، يوم الجمعة الماضي ، بوفاة رضيع شاميما بيجوم الشابة البريطانية التي غادرت بلادها وهي صغيرة السن للانضمام للتنظيم المسلح.
التنظيم يدعو أنصاره “للثبات”

“تنظيم الدولة الإسلامية” دعا في شريط مصور أنصاره العالقين داخل بلدة الباغوز في شرق سوريا إلى “الثبات”، في مواجهة الحصار والقصف الذي يتعرضون له.

نشر الفيديو على حسابات جهادية على تطبيق “تلغرام”، ومدته 14 دقيقة، وتناوب فيه أربعة أشخاص على الكلام، مؤكدين أنهم موجودون في الباغوز.

خلفيات

تريد تركيا إنشاء منطقة آمنة في المنطقة الحدودية الواقعة شرقي نهر الفرات بعد انسحاب معظم القوات الأمريكية.

تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية “منظمة إرهابية” متفرعة من حزب العمال الكردستاني المحظور والذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون بأنه “جماعة إرهابية”.

يتبادل الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية إطلاق النار في منطقة عفرين بين الحين والحين.

يدعم الجيش الأمريكي قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد والتي تقاتل فلول تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن ” خلافة” على أراض بالعراق وسوريا عام 2014.

المصدر الجزيرة مباشر وكالات

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.