نشرت ما تسمى بـ”مؤسسة الفرقان الإعلامية” التي عادة ما تبث مواد إعلامية لتنظيم الدولة، تسجيلا صوتيا الأربعاء منسوبا لزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي هو الأول منذ نحو عام بعد التقارير العربية والغربية التي تحدثت مرارا عن إصابته.
ونشرت المؤسسة التسجيل الصوتي على صفحة مؤسسة الفرقان الإعلامية، ودعا فيه البغدادي أنصاره إلى “الصبر والمثابرة”، في كلمة استمرت لنحو ساعة كاملة.
وقال: “ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهونا بمدينة أو بلدة سلبت وليس خاضعا لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية”.
وأضاف البغدادي في كلمته أن الولايات المتحدة “تستخدم سلاح العقوبات على حلفائها ومن بينهم تركيا وتواجه تحديا أكبر من روسيا وإيران”، في إشارة إلى تراجع هيمنتها في العالم.
إعلان
ويعود آخر تسجيل صوتي للبغدادي إلى 28 أيلول/سبتمبر من العام 2017، قبل أقل من شهر على طرد التنظيم من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا سابقاً.
إلا أن البغدادي قال في التسجيل الصوتي إن “دولة الخلافة باقية باذن الله (..) تنصر دين الله وتقاتل اعداءه”.
وتوجه في الخطاب إلى أنصاره في “العراق والشام واليمن وسيناء وخرسان وليبيا وغرب افريقيا ووسطها وشرق آسيا والقوقاز وغيرها من الولايات”، داعياً إياهم إلى مواصلة حمل السلاح والقتال كما والالتحاق في صفوف التنظيم.
إعلان
وأضاف أن “الدولة غير محصورة في هجين (مدينة قرب دير الزور)”.
متابعا أن التنظيم ساهم في إضعاف الولايات المتحدة، وتابع أن مساهمة واشنطن في إخراج التنظيم من المدن بسوريا والعراق، لا يعني انهزام التنظيم، “فالحرب سجال” بحسب وصفه.
إعلان
ومما يدلل على حداثة التسجيل بحسب نشطاء، هجوم البغدادي على السعودية بإعلانها قبل خمسة أيام منحها مئة مليون دولار للتحالف الدولي للعمل على مشاريع خدماتية في مناطق الأكراد في شمال شرق سوريا.
وخصص البغدادي جزءاً من كلمته لشن هجوم على الولايات المتحدة، إذ قال “لقد أفشل المجاهدون بتوفيق الله ومنه ما كان قد تحلم به أميركا من السيطرة وبسط النفوذ حتى أقبلت روسيا الصليبية تزاحمها في المنطقة وتنكد عليها استفرادها بها”.
وتوعد قائلاً “قد أعددنا لكم يا حماة الصليب ما سينسيكم بإذن الله أهوال العراق وخراسان”.
وعن الوضع الداخلي للتنظيم، حذر البغدادي جنوده من “عصيان” أمرائهم، أو الانسياق خلف المناطقية والعصبية داخل التنظيم نفسه.
ودعا البغدادي أنصاره في كافة أنحاء العالم إلى مواصلة عملياتهم، قائلا: “طلقة خارقة، أو طعنة في الأحشاء غائرة، أو تفجير ناسفة في أرضكم، تعدل ألف عملية عندنا، ولا تنسوا الدهس في الطرقات”.
وواصل مطالبا أنصاره بالاستعجال في “التضحية بكل علماني وكافر وملحد”.