شهد الاتفاق التركي – الروسي حول إدلب تطوُّرات جديدة متعلقة بدخول القوات الروسية إلى المنطقة منزوعة السلاح من أجل إجراء دوريات.
وبحسب شبكة “نداء سوريا” أنه لن يكون هناك أيّ دخول للقوات الروسية إلى المنطقة منزوعة السلاح من أجل إجراء دوريات تفتيش، مشيرةً أن موسكو كانت تصرّ على ذلك إلا أن أنقرة حسمت الأمر بالرفض، وأضافت أن الجانب التركي وجَّه إلى الفصائل الثورية وسكان المنطقة منزوعة السلاح تطمينات حول الأمر.
وكان “عمر أحمد حذيفة” القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير علَّق صباحاً على موضوع دخول الشرطة بالقول: “هذه النقطة بقيت مثار خلاف يُعمل على البحث فيها ووضْع حل يناسب الطرفين”، و”بالنسبة لدخول مؤسسات النظام إلى المناطق المُحَرَّرة فهو خبرٌ عارٍ عن الصحة ولا أساس له، ولا يمكن القبول به”.
وفي سياقٍ متصلٍ نفى مصدر بالاستخبارات التركية وجود أيّ خلافات حول تطبيق الاتفاق بين أنقرة وموسكو، معتبراً أن ما يتم تداوله على وسائل الإعلام “تهويلٌ ومحاولةٌ للتأثير على الاتفاقية من بعض الدول”.
وأضاف المصدر في تصريحات لصحيفة “العربي الجديد” أن الاتفاقية لا يوجد لها أيّ إطار زمني، كما أنها ليست مؤقتة، موضحاً أن الطرق الدولية التي سيتم افتتاحها (حلب – اللاذقية) و(حلب – دمشق) لن تكون خاضعة لسيطرة النظام السوري، وأن أنقرة لا تقبل بذلك.
وحول مصير من صُنِّفوا على أنهم “فصائل راديكالية” قال: “إن الاتفاق ينص على انتقالهم لداخل إدلب بعيداً عن المنطقة منزوعة السلاح، وإن موضوع تصفيتهم أو معرفة عاقبتهم تُرِك لفترةٍ لاحقةٍ، أي أنها تُرِكت للزمن المقبل”.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “الشرق الأوسط” نشرت قبل أيام تقريراً ادَّعت فيه وجود خلافات كبيرة بين الأتراك والروس بخصوص تطبيق بنود اتفاق إدلب، ومنها دخول الروس للمنطقة منزوعة السلاح من أجل إجراء تفتيش في حال الاشتباه، كما أنه سبق أن نقلت معلومات تتحدث عن قرب تسليم الطرق الدولية للنظام.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=70320