يتعرّض معبر “أوفاكوي الحدودي” والذي شارف على الانتهاء للعمل فيه بين تركيا والعراق لتجميده مرّة أخرى.
المعبر الذي كثر الحديث عنه كضرورة قصوى في أعقاب الاستفتاء الغير شرعي الذي قام به بارزاني في إقليم شمال العراق، جاء كبديل ومقترح لمعبر “الخابور” الذي يربط إقليم كردستان بتركيا، بحيث يسمح لتركيا بتجاوز شمال العراق ويربط تجارته مع بغداد دون المرور عبر إقليم شمال العراق.
كما أنّه وفي حال دخول معبر “أوفاكوي” إلى الخدمة من شأنه أن تصل جميع صادرات تركيا إلى تلعفر والموصل العراقيتين، عبر البوابة الجديد دون أن تمرّ عبر بوابة الخابور الخاضعة لسيطرة إقليم كردستان. وسيؤدي الى توقف كلّ حركة التجارة والموارد مع الإقليم، قد لا يتمكن معها الحفاظ على إدارته على قيد الحياة تمامًا نسبة لتوقف كل طرق التجارة وحركة المرور المؤدية من وإلى الإقليم.
كما سيفقد معبر الخابور المستخدم حاليًّا نفسه أهميته الاستراتيجية نسبة لانتقال معظم حركة البضائع والنقل إلى معبر أوفاكوي الجديدة بمساعدة تركيا.
إغلاق معبر الخابور والانتقال إلى معبر أوفاكوي الجديد من شأنه أيضًا أن يسرّع حركة التجارة مع بغداد نسبة لانتقال كلّ حركة التجارة إلى هذا المعبر الحدودي.
معبر أوفاكوي الجديد والذي يقع عند مفترق الحدود بين العراق وسوريا وتركيا في منطقة أوفاكوي. والذي يقدّم كبديلًا لمعبر الخابور الذي يسيطر عليه إقليم شمال العراق، والذي كان يوفر للإقليم دخلًا من رسوم عبور وضرائب، لم يتم إحراز أي تقدم في مشاريع البوابات الحدودية البديلة .
هذا التعطيل الذي أدى إلى أن يتمّ تداول حجم التجارة التي وصلت بين تركيا والعراق إلى 10 مليار دولار محكومة فقط بتداولها عبر بوابة الخابور فقط.
ومن الأسباب التي تُقدّم للتبرير لتعطل العمل في إكمال العمل بالبوابة الجديدة في مشروع أوفاكوي هي انتشار العناصر الإرهابية من كلّ من بي كا كا وداعش في المنطقة أمام المعبر مباشرة في منطقة “سينجار”.
تركيا التي تمتلك 5 بوابات حدودية تجارية مع إيران التي تربطها مع تركيا تجارة حدودية حجمها عبارة عن 6 مليار دولار فقط، هنالك جهات تريد أن تظلّ حجم التجارة الحدودية مع العراق عند حاجز الـ 10 مليار دولار الحالية ومحكومة عبر بوابة “الخابور” الواحدة والحالية.
وكانت الولايات المتحدة سابقًا قد قصفت بالطائرات التي أقلعت من قاعدة إنجرليك العسكرية في تركيا، منطقة البوابة حالما وصل إلى علمها الاتفاق التركي مع نظام صدام حسين حول البوابة البديلة هذه. في رسالة واضحة “لن أسمح بذلك”.
ومرة أخرى تعطل العمل في البوابة الجديدة عندما أقدمت الولايات المتحدة على احتلال العراق في مارس/آذار عام 2003.
المصدر: يني شفق
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=38748