بدأ العام الدراسي الجديد مؤخراً وكان يوم الثلاثاء الماضي 18 أيلول/سبتمبر أول أيامه في تركيا التي يعيش فيها أكثر من مليوني سوري تقدر نسبة الأطفال بينهم بنحو 60% ويعتبر التعليم -بطبيعة الحال- أهم حقوق هؤلاء الأطفال، وقد اتخذت السلطات التركية سلسلة من الخطوات في سبيل دمج هؤلاء الطلاب مع نظرائهم الأتراك بناء على اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، خطوات ما زالت تواجه كثير من العقبات أهمها صعوبة التفاهم بين الشريحتين.
يتركّز وجود السوريين في الولايات التركية المحاذية للحدود السورية وفي بعض الولايات التركية الغربية، واختصاراً نعد الولايات التالية: “هاتاي – كيليس – العثمانية – عينتاب – أورفا – بورصة – إزمير – اسطنبول” وهي الولايات التي يعيش فيها غالبية اللاجئين السوريين، وتتركز الاتفاقيات المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي على إيصال الدعم من أجل تعليم أطفال اللاجئين السوريين عبر دمج هؤلاء الأطفال بالمدارس الحكومية التركية.
وشهدت ولاية أورفا مؤخراً حادثة وقعت في إحدى المدارس بمحلة “هاليبلي باهتشه” بمدينة أورفا، حيث تطورت ملاسنة بين امرأة تركية (والدة أحد الطلاب) مع طالب سوري إلى مشاجرة بين الطلاب، ولتطور المشاجرة إلى وقفة احتجاجية شارك فيها عدد من الأتراك أعلنوا رفضهم وجود السوريين في مدارسهم، واعتبرت إحدى السيدات في حديث لقناة تركية إن الطلاب السوريين يجلسون في الباحة ويدخنون ويشكلون خطراً علاى الطلاب الأتراك، حسب زعمها.
في ولاية بورصة أصدر الوالي العام الماضي قراراً بإغلاق جميع المدارس السورية في الولاية بسبب “تزوير شهادات المدرّسين” وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية حينها، وتسبب ذلك القرار بضغط المدارس الحكومية في الولاية التي أقامت دورات خاصة بالطلاب المسجلين حديثاً لديها لتعليم اللغة التركية خلال العطلة الصيفية، أما الولايات الأخرى فقد اختارت أن تقوم بدمج الطلاب السوريين بالمدارس التركية تدريجياً وبدأت بذلك منذ سنتين بداية بالصف الأول من المرحلة الابتدائية ثم الصف الثاني وهكذا ومن المنتظر أن تستمر الخطة لأربع سنوات قادمة لتحقيق الدمج بالكامل وإنهاء مهمة “المدارس السورية” تماماً.
آراء
إعلان
ناشطون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي أعربوا عن غضبهم من زيادة عدد الطلاب السوريين، واستطرد بعضهم بالقول إن “ابنه وحيد في شعبته وجميع أقرانه سوريون”، ويتعرض السوريون عموماً في تركيا لضغوط شديدة من قبل شريحة واسعة من المجتمع التركي التي ترفض وجود السوريين وترى أن سبب لجوئهم قد زال بإعلان انتهاء المعارك بين النظام والمعارضة!! ولا ينتمي هؤلاء إلى طيف سياسي محدد إذ ترى بينهم مناصرين لحزب العدالة والتنمية الحاكم ومناصرين لحزب الشعب الجمهوري أبرز أحزاب المعارضة التركية.
ويلاحظ غياب أي دور مباشر للائتلاف السوري المعارض أو لحكومته المؤقتة في مسألة التعليم بالنسبة للاجئين السوريين رغم أن مقرهما في تركيا، وعلّق متابعون على هذه النقطة بشيء من السخرية بالقول: “أفضل.. ما وضعوا يدهم في شيء إلا خرّبوه ومسألة جوازات السفر ولُصاقات التجديد ما زالت حاضرة في الأذهان”.
Source : https://arab-turkey.net/?p=27338
مهند8 سنوات ago
والله مسألة تزوير الشهادات ليس في بورصة وحدها بل بجميع المخيمات السورية
مثلا في مخيم أضنةأكثر من نصف الشهادات تقريبا مزورة….
ومن يوجد معه شهادة نظامية فإنه يجلس ويتفرج على أولاده وهم يتلقون التعليم على يد أولئك المزورين الذين لم يكتفوا بأكل لقمتهم بالمال الحرام بل قاموا بتخريب وتدمير جيل كامل سيمتد أثره عشرات السنوات
والسبب في ذلك أن بعض المسؤولين عن الإدارة مزورين لشهاداتهم فجمعوا حولهم من هم على شاكلتهم ودفعوا الأموال الطائلة لتثبيت أنفسهم في سلك التعليم (عفوا في سلك تدمير الأجيال)
عمر الخيام الدمشقي8 سنوات ago
ان الامر ليس سهل وليس صعبا بنفس التوقيت على السورين بذل اكبر جهد ممكن للحيلولة من الصدام مع اي طالب تركي ليس هذا خوفا على الاطلاق انما ادب وهذا ان دل يدل على المستوى الاخلاقي للسوريين اعلم هناك شريحه ممكن ان تختلف لابد من ايجاد مرشدين نفسيين في المدارس التركيه عرب او يجيدون العربية ان نشر الفهم بين الطلاب انهم يتعلمون وليس هم يسرقون وهنا مدرسة وجدت من اجل غاية واحدة فقط وليس من اجل قومية التعليم هو حق كفلته الشرائع وعلى المدرسين بذل مجهود اكبر ريثما يتم الاندماج الكلي حين يتعلم الطفل تنتهي كل المشكلات وتبدأ الصداقه مع الطفل الامهات عليهن ان يشجعن اطفالهم على الاستيعاب نعلم ان الاتراك حساسون الان ونعلم انه هناك مشاكل ولكنها ليست صعبة وليست كبيرة على الاطلاق وممكن جدا تلافيهم ان توافرات العزيمة شكرا تركيا شكرا لكل من اسهم في تعليم الطفل اينما كان شكرا لكل انسان يساعد في كسر تلك الحواجز ويقلل من الصدامات ويقف ضد اي شحناء بين الاخوة السوريين والاتراك اما عن الائتلاف فليس له اي دور وهنا الدور منوط بالحكومة التركية التي لم تدخر اي جهد من اجل دمج الجميع والاستفادة من كل الطاقات ومنحهم الفرصة المناسبة